من الوجوه الرياضية التي أفتخر كثيراً بمعرفته وصحبته وذي خلق رائع ووجه بشوش يعد اللاعب المعتزل نواف التمياط من اللاعبين القلائل الذي ترك بصمة رائعة لا يختلف عليها اثنان.. لم تنسه المستديرة والبساط الأخضر وبريق الذهب ومنصات التتويج وزخم الإعلام، إنه شاب سعودي مسلم له رسالة وله تطلعه وله مشاركته الفاعلة.. وأعلم أن بوحي بهذه الكلمات ربما أغضبت صديقي نواف.. لكنها كلمات نحتاجها في ميدان تحوم حوله الكثير من التساؤلات.. وهو الميدان الرياضي.. ونحتاج إلى مثل نواف كمثال رائع وقدوة معتبرة في ميدان البذل في وجوه الخير والعمل التطوعي.. دفع هذا الشاب لمساعدة الكثير من المحتاجين. والفقراء، والمتضررين لا لكونه نجماً يحتاج إلى مزيد بريق بل لكونه أخاً وأباً ومشفقاً.. هذه الروح الرائعة والنفس الكريمة.. اعتبرها والله صورة نادرة ومن النماذج التي يقل وجودها في زمن الانبطاح خلف الدرهم والدينار.. جانب آخر هو أكثر إشراقاً ولمعاناً في حياة هذا الرجل الفريد واللاعب الموهبة.. هي أخلاقه الرفيعة: الرجل ذو خلق رفيع.. وأدب جم وتواضع فريد.. لست أنا من يشهد بهذا بل الواقع يتوشح بما يحمله نواف من الخلال الحميدة.. ونحن نشاهد عدداً من الأخلاقيات اللامسؤولة من كثير من اللاعبين برز نواف ليقول للجميع ومهما كان فالخلق هو سيد الخلال ورأس الخصال، وأخيراً كما أعرفه عن الكابتن نواف حرصه على أداء الصلوات وحبه لدينه ثم وطنه يجعل عشاقه من الشباب يحرصون على تلمس خطوات نجاحه ابتداءً بخلقه وحيائه وبذله وبره وانتهاءً بصفاء قلبه وعذوبة لسانه وحرصه على سلامة دينه وحلته في ليلة اعتزاله، لم يختلف عليه إثنان ونحن جميعاً نشكرك يا نواف نعم الأخ والصديق واللاعب. نعم الرجل والكابتن أنت.. انتهت مرحلة البساط الأخضر لكنك تركت أثراً في النفوس كبيراً وستظل يا نواف كبيراً بأخلاقك وأدائك وحبك للخير.؟ شكراً لك من الأعماق.