يرعى ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران المفتش العام الأمير سلطان بن عبدالعزيز، «ملتقى مكة العالمي للاقتصاد الإسلامي» الذي تنظمه جامعة أم القرى خلال الفترة من 4 إلى 10 محرم من العام المقبل في قاعة الملك عبدالعزيز التاريخية في الجامعة. وأوضح مدير الجامعة الدكتور وليد بن حسين أبو الفرج خلال المؤتمر الصحافي الذي عقده أمس في الجامعة أن الملتقى يهدف إلى تقريب الرؤى المستقبلية، وتسهيل تحقيق التعاون الاقتصادي بين الدول الإسلامية، والاستفادة من دروس الأزمة المالية العالمية لتعزيز التبادل التجاري بين الدول الإسلامية، الأمر الذي يساعد كثيراً في تفادي مثل هذه الأزمات، إذ سيدعى له من الدول الإسلامية الجهات المهتمة بترويج الصادرات والجهات المعنية بالاستثمار وتنمية السياحة. ولفت إلى أن الجامعة ستقوم بإعداد برنامج متكامل للمشاركين في الملتقى، يشتمل على القيام بزيارة الوفود المشاركة للمشاعر المقدسة وأداء مناسك العمرة وزيارة المدينةالمنورة، مؤكداً أن هناك لجنة علمية تم تشكيلها من أساتذة قسم الاقتصاد الإسلامي لتتولى إعداد محاور الملتقى الذي يهتم بدرس الأزمة المالية وانعكاساتها على اقتصاديات الدول الإسلامية وعرض الحلول المقترحة من وجهة نظر الاقتصاد الإسلامي، التي تشمل تكوين كتلة اقتصادية إسلامية صلبة في مواجهة الأزمات الاقتصادية العالمية وأفضل التطبيقات والاستراتيجيات ومجالات التعاون المشترك التي يمكن تبنيها. وأفاد بأن محاور الملتقى ستتناول الأزمة الاقتصادية العالمية وتأثيرها في خطط النمو المستدام للدول الإسلامية «الأسباب والآثار والحلول»، ووجهات نظر أصحاب القرار حول تحسين التعاون بين الدول الإسلامية، خصوصاً في مجال التجارة البينية من أجل تحقيق تنمية مستدامة للاقتصاد في كل المجالات الأساسية الخاصة بالأعمال المصرفية والمالية والاستثمار والتجارة والتعليم والبحث والتطوير والسياحة، كما سيناقش كيفية التطبيق من خلال العروض المقدمة من الباحثين الأكاديميين والخبراء والمختصين حول أفضل استراتيجيات تنمية التجارة البينية بين دول العالم الإسلامي من خلال البحوث العلمية والمناقشات. وقال الدكتور أبو الفرج انه سيصاحب الملتقى معرض دولي على مستوى العالم الإسلامي في مكةالمكرمة للمرة الأولى ستدعى له جميع الدول ال 57 الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي للمشاركة بمنتجاتهم، ما يحقق فرصاً كبيرة للتبادل التجاري في ما بينها، بمشاركة الشركات الكبرى في كل دولة وسيتم ذلك عبر التواصل مع الملاحق التجارية للدول الإسلامية في المملكة اذ ستتم الاستفادة من فرص ترويج الصادرات وتنمية السياحة ومشاريع استثمارات التنمية الصناعية وتقنية المعلومات. وذكر أن الملتقى هو الأول من نوعه إذ يقام للمرة الأولى في مكةالمكرمة ويدعى له نخبة من المختصين في الاقتصاد من المملكة ومن العالم الإسلامي وخارجه للتعرف على أهم الحلول التي يقدمها الاقتصاد الإسلامي. وأشار إلى أن الجامعة ستوجه الدعوة إلى جميع الدول الإسلامية ال 57 الأعضاء بمنظمة المؤتمر الإسلامي وعدد من الخبراء الدوليين في الأعمال المصرفية والمالية والاستثمار والتجارة وترويج الصادرات وخبراء السياحة للمشاركة في الملتقى، كما ستدعو إمارة منطقة مكةالمكرمة ووزارة التجارة والصناعة وأمانة العاصمة المقدسة والغرف التجارية بمنطقة مكةالمكرمة ليكونوا داعمين رئيسيين لهذا الملتقى، إضافة إلى دعوة الهيئة العامة للسياحة والآثار السعودية ومنظمة المؤتمر الإسلامي والبنك الإسلامي للتنمية.