بدأت جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية ممثلة في فريق معني بخطتها الاستراتيجية باستطلاع موسع للرؤى والتطلعات والأهداف المستقبلية لمكونات الخطة، وذلك بعد أن عقدت الجامعة لقاء بهذا الصدد مع معهد «ستانفورد» العالمي الأميركي للأبحاث أخيراً، في إطار مساعيها تجاه تحديث وتطوير ممارساتها العلمية والبحثية والإدارية. ويقوم فريق العمل بعمل استطلاعات للرأي من خلال جدولة للمقابلات وفق خطة زمنية معدة مسبقاً، تشمل مسؤولي الجامعة والإدارات ذات الصلة بالخطة الإستراتيجية، والتي يهدف من خلالها إلى تأسيس خطة إستراتيجية بعيدة المدى للجامعة تسعى إلى تحقيق الريادة في الحقل الأكاديمي والبحثي والمؤسسي ونقل المعرفة. وأوضح وكيل الجامعة للدراسات والتطوير والاعتماد الأكاديمي الدكتور عبدالرحمن بن حمد الداود، أن الجامعة تسعى من خلال اللقاءات مع مسؤولي الجامعة إلى وقوف فريق العمل على مكامن القوة والضعف قبل الشروع في المشروع الأساسي من خلال نظرة وآراء مسؤولي الجامعة، والتعرف عن كثب على المجالات التي تحتاج الى أعمال تطويرية أو استحداث، والتي ستفيد في عملية التخطيط الاستراتيجي الذي يسبق البدء الفعلي لعملية ومناهج الخطة. وقال الداود: «ستأخذ الخطة الإستراتيجية الجديدة في الاعتبار وجود مجموعة من التحديات والفرص والتوقعات المهمة، منها الاستجابة لدعوة خادم الحرمين الشريفين لتطوير قطاع التعليم العالي والانطلاق به نحو أفق عالمي، والأخذ في الاعتبار المنافسة المتزايدة من الجامعات ومؤسسات البحث داخل وخارج المملكة لغرض الريادة العالمية، وكذلك تمكين الجامعة من إقامة اتصالات جديدة وتقوية أواصر التعاون مع نظرائها حول العالم، إلى جانب الاستفادة من تقنية المعلومات في المجالات العلمية والأكاديمية، والتأكيد على استخدام تطبيقات الجودة والتقويم العلمي، وإعداد مناهج التعليم والبحث متعددة التخصصات للإسهام في بناء مجتمع متفوق في التعليم العالي الجامعي». وأضاف أن هذه المراجعة التي تسبق الخطة الإستراتيجية للجامعة تستهدف صياغة مجموعة من السمات المميزة للجامعة تجعلها تنفرد برؤية خاصة بها من خلال أهدافها وتطلعاتها التي رسمت لها، «الأمر الذي يضعها في مستوى متقدم على نظائرها من الجامعات ومؤسسات التعليم العالي، خصوصاً مع تزايد حمية المنافسة في التطوير والتنمية المجتمعية المرتبطة بقوة المجالات التعليمية والعلمية والبحثية ومصادر المعرفة وإنتاجية الجامعات».