تتوقع السعودية تخرج ثلاثة آلاف طالب وطالبة ابتعثتهم لإكمال دراساتهم الجامعية والعليا في الولاياتالمتحدة الأميركية، نهاية العام الحالي. بعد أن أنهى زهاء ألف طالب سعودي دراساتهم الجامعية في الجامعات الأميركية العام المنصرم، سبقهم تخرج 300 مبتعث ومبتعثة عام 2008م. في إشارة إلى تنامي أعداد الطلاب السعوديين المنتظمين في القاعات والبرامج الدراسية العليا في الولاياتالمتحدة، أخيراً. وكشف الملحق الثقافي السعودية في الولاياتالمتحدة الأميركية الدكتور محمد بن عبدالله العيسى، نجاح الأندية الطلابية السعودية في أن تكون جزءاً فاعلاً من الجامعات الأميركية، إذ انضم 102 ناد طلابي سعودي إلى اتحاد الطلبة الأميركي، وباتت تحت مظلة الجامعات الأميركية التي تشرف عليها، وتعينها مادياً أيضاً، في حال تقديمها لأنشطة وبرامج تعتزم تنفيذها. مشيراً إلى نجاح ناد سعودي في الحصول على دعم من جامعة أميركية قيمته 20 ألف دولار، عندما أعد مؤتمر العلاقات السعودية الأميركية، كما أن الملحقية السعودية دعمت النادي بمبلغ مقارب، وكذلك السفارة، «لأنهم استدعوا عدداً كبيراً من خارج الولاياتالمتحدة للحضور»، منوهاً إلى أن نجاح مثل هذه الفعاليات يدخل السعادة على الجميع كون الطلاب والطالبات السعوديين استطاعوا التأثير بشكل ولو بسيط في الحياة هناك وأعطوا أنموذجاً جيداً عن بلادهم». وفيما أشاد الملحق الثقافي بالولاياتالمتحدة الأميركية بتجربة الأندية الطلابية في الولاياتالمتحدة الأميركية واصفاً إياها ب«التجربة الفريدة»، التي تختلف عن أي مكان آخر، بيّن العيسى أن أي دعم أو تبرعات للأندية الطلابية السعودية مقدمة من الحكومة السعودية تذهب إلى الجامعات التي تشرف على تلك الأندية مباشرة، وهي من تتولى تمويل النادي، وهناك أنظمة عالية ودقيقة لأوجه الصرف وبالتالي لن يساء استخدامها، إضافة إلى أن الطلاب يستفيدون من خدمات الجامعة كافة مجاناً، والصالات والقاعات والملاعب والمسجد والمطاعم الموجودة فيها. وعلى خط مواز، أكد عالم الدين الشيخ يوسف الشبيلي، أن فوائد عدة تتمخض عن مثل هذه الملتقيات التي تبين للمبتعثين والمبتعثات أمور دينهم التي يحتاجونها في الخارج، وتعرفهم ما ينبغي أن يعرفوه من أحكام، سواء ما تتعلق بأمور الله سبحانه وتعالى أو بحقوق الآخرين من المسلمين وغير المسلمين. وأكد أن الطالب والطالبة في حاجة ماسة إلى هذه المسائل الشرعية لأنه ستطرأ عليه قضايا لم يكن قد اعتاد عليها في بلده، وإن لم يكن على علم ومعرفة ودراية بها قد يلتبس عليه الأمر. وأضاف أن المحاضرات العلمية والفنية والقانونية لاشك أنها ضرورية للمبتعثين، ليعرفوا الجوانب القانونية في البلدان التي سيذهبون إليها.