طمأنت النجاحات المادية الكبيرة التي حققتها السينما الأميركية في العام الماضي المنتجين لحال السوق السينمائية، ما دفعهم للتنبؤ بمداخيل أعلى في العام الحالي، وهو ما يتضح من خلال الإنتاج الضخم الذي ينتظر الجماهير هذا العام. وربما يكون النجاح السريع لفيلم الخيال العلمي «أفاتار»، الذي مكّنه من جمع ما يزيد على بليون دولار حول العالم بعد مضي أقل من شهر على طرحه، دافعاً قوياً لرواج أفلام هذا النوع في العام الحالي، فمنتجو الفيلم الشهير «الرجل الحديدي» وضعوا التاريخ النهائي لطرح الجزء الثاني، إذ ينتظر أن يعرض في شاشات السينما حول العالم في أيلول (سبتمبر)، وكان بطل الفيلم روبرت داوني جونير توقع أن يحقق الفيلم في هذا الجزء نجاحاً أكبر من سابقه، خصوصاً أن بعض التقنيات المستخدمة في تصويره تجرب للمرة الأولى. أما الفيلم الأكثر شهرة خلال العامين الماضيين «توايلايت» فيعود في جزئه الثالث، الذي يتوقع أن يكون الأخير، في تشرين الثاني (نوفمبر)، الفيلم نجح في تحقيق أرقام عالية على صعيد المبيعات، ولكنه لم ينجح بالفوز في أي من الجوائز الشهيرة، لذا يبحث أبطاله ومنتجوه عن تتويج في آخر تجربة. ولكن فكرة الأجزاء لا تتوقف عند الأفلام الحديثة فقط، إذ يعود نجوم كبار بأجزاء للأفلام القديمة التي اشتهروا بها في سنوات ماضية، فيعود بن ستيلر برفقة ربورت دنيرو كثنائي بطولة كوميدي في فيلم «صغار عائلة فوكرز» وهو جزء ثالث لفيلم «قابل العائلة»، الفيلم اختير في جزأيه السابقين أفضل عمل كوميدي للأعوام التي شهدت عرضه، لذلك يتوقع مراقبون أن يكون منافساً قوياً هذا العام، وبعد توقف دام أكثر من عشرة أعوام يعود فيلم الرسوم المتحركة الشهير «قصة لعبة» في جزء ثالث، ويبدو أن منتجيه لم يرغبوا في تفويت الانتعاشة القوية التي تعيشها سوق السينما، فتم التجهيز للفيلم الذي ينتظر أن يعرض نهاية العام. وهي الحال ذاتها لفيلم «شيرك» الذي غاب في الأعوام الأربعة الماضية ليعود في جزء رابع هذه السنة. وعلى رغم أن فيلم «مطلوب» لأنجولينا جولي لم يحقق النجاح المنتظر منه في العام 2008 إلا أن بطلته ومنتجيه توقعوا أن يحالف الحظ نسخته الثانية التي تزيد كلفة إنتاجها على 150 مليون دولار، وينتظر أن ينطلق عرضه حول العالم منتصف العام الحالي، كما تعود الممثلة والمنتجة سارا جيسكا باركر في الجزء الثاني من فيلم «الجنس والمدينة» بعد أن وافق نجوم العمل على الظهور السينمائي مرة أخرى، خصوصاً أن الجزء الأول من العمل المكمل لمسلسل تلفزيوني حقق نجاحاً مادياً كبيراً، إذ تخطت عوائده حول العالم نصف بليون دولار.