واشنطن، بور أو برنس - أ ف ب - أعلن المرصد الجيولوجي الأميركي أن هزة أرضية سطحية بلغت قوتها 6.1 درجات، ضربت هايتي امس، بعد ثمانية أيام على الزلزال المدمر، ما أثار الذعر مجدداً في العاصمة بور أو برنس. واستمرت الهزة بضع ثوان فيما كان سكان العاصمة المدمرة يستيقظون، وبدأوا بالركض في الشوارع. ولم تسجل أي إصابة بالهزة الجديدة، ولكن سجلت انهيارات لمبانٍ متداعية ضربها الزلزال في 12 الشهر الجاري. وفي وقت بدأت فرق الإنقاذ تستعد لوقف عملياتها لانتشال أحياء من تحت الأنقاض، سجل انتشال 5 احياء بينهم طفلة رضيع عمرها 23 يوماً وامرأة سبعينية. وبلغت حصيلة الزلزال 75 ألف قتيل على الأقل و250 ألف جريح، فيما أعلنت المنظمة الدولية للهجرة أنها أحصت حوالى 370 ألف مشرد في أكثر من 300 مخيم عشوائي في بور أو برنس. وشدد الرئيس الهايتي رينيه بريفال على أهمية حل مشكلة تنسيق توزيع المساعدات الذي يشهد اضطراباً على رغم توافر الإمدادات. ولم يوجه بريفال أي لوم الى الولاياتالمتحدة التي نفذ جنودها إنزالاً أمام القصر الرئاسي المدمر، وقال: «هناك جرحى وأماكن لوضعهم. إذا كان استخدام حديقة القصر الرئاسي لإنقاذ أرواح، فإنني أعتقد بأن الخير يجب أن يغلب على الاعتبارات الأيديولوجية، وحديقة القصر هي المكان الذي يجب أن يتلقوا فيه العلاج، هذا هو المهم». وأضاف: «نتعاون مع كثيرين من الشركاء، الأميركيون يعملون تحت إشراف قوة الأممالمتحدة على رغم انهم ليسوا مشاركين فيها ويقدمون المساعدة في إعادة البناء. ولا تزال قوتا الأممالمتحدة والشرطة المحلية تتوليان الأمن في هايتي، يساعدهما الأميركيون».