قال علماء اليوم (الاثنين)، إن بلوتو الغامض يبدو أكبر من التوقعات، بينما يختتم المسبار الآلي "نيو هورايزونز" التابع لإدارة الطيران والفضاء الأمريكية (ناسا) رحلة قاربت العشر سنوات بالتحليق فوقه عن قرب غداً. وقال مديرون في مركز التحكم بمهمة "نيو هورايزونز" وموقعه في معمل الفيزياء التطبيقية بجامعة جون هوبكنز في بالتيمور إن المسبار الذي يعمل بالطاقة النووية يتخذ موضعاً يتيح له عبور مركز وهمي لمنطقة مستهدفة، تبعد نحو 97 إلى 145 كيلومتراً بين مداري بلوتو وقمره الرئيس تشيرون عند الساعة 07:49 بتوقيت الساحل الشرقي للولايات المتحدة (11:49 بتوقيت غرينتش) غداً. وقال مدير المشروع للصحافيين جلين فونتين إنه بعد رحلة طولها 4.88 بليون كيلومتر فإن ضبط هذه العملية يبدو أقرب بلاعب غولف يقف في نيويورك، ليسدد الكرة في حفرة في لوس أنجليس. وخلال الانطلاق لمدة 30 دقيقة أمام بلوتو وأقماره الخمسة، سينفذ "نيو هورايزونز" سلسلة من المناورات المحسوبة بدقة بالغة، ليضع كاميراته وأجهزته العلمية للقيام بمئات من عمليات الرصد. ويعرف العلماء بالفعل أن بلوتو الذي اعتبر يوماً تاسع كواكب المجموعة الشمسية أكبر مما يعتقد بمحيط يبلغ نحو 2370 كيلومترا أي أكبر بنحو 80 كيلومترا من التقديرات السابقة. وبات بلوتو رسميا أكبر الآن من إيريس، وهو واحد من مئات آلاف الكويكبات والأجسام التي تشبه المذنبات تدور خلف كوكب نبتون في منطقة تسمى حزام كويبر. وأعقب اكتشاف هذه المنطقة في 1992 تعديل تصنيف بلوتو رسمياً من كوكب إلى "كوكب قزم". وللحجم أهميته حتى بالنسبة لكوكب قزم. فهذه الزيادة المقدرة في حجم بلوتو تعني أنه يتكون بالأساس من كمية أكبر قليلا من الثلج وأقل قليلا من الصخور عما كان متوقعاً، وهو أمر مهم للعلماء الذين يرسمون تفاصيل الكيفية التي تشكل بها بلوتو وبقية النظام الشمسي. وقال كبير العلماء في ناسا جون جرانسفيلد "نظام بلوتو عبارة عن أحفورة تحكي بدايات نظامنا الشمسي. سنعرف المزيد عن ذلك".