أكدت وزارة الصحة أن نتائج تحقيقاتها بخصوص مقطع الفيديو المتداول في شبكات التواصل الاجتماعي أخيراً، الذي يعرض نقاشاً حاداً انتهى بالطرد بين المدير العام لشؤون الصحية في منطقة نجران وإحدى الموظفات التي كانت ترافقها امرأة، أثبتت تعمد الموظفة ووالدتها وشقيقتها استفزاز المسؤول. وأوضحت «الصحة عبر في بيان أمس، أن وزير الصحة المهندس خالد الفالح وجّه بتشكيل لجنة برئاسة وكيل الوزارة للخدمات العلاجية وعضوية عدد من المتخصصين وذوي العلاقة للتحقيق في مقطع الفيديو المتداول. ولفتت إلى أنه بناء على ما ورد في محضر اللجنة، تبين أن المراجعة هي والدة إحدى الموظفات طالبة النقل التي تعمل حالياً في إحدى المراكز الصحية في منطقة نجران منذ تعيينها في تاريخ 9 محرم 1434ه، وكان بصحبتها شقيقة الموظفة وشقيقها. وأشارت إلى أن الموظفة تصرفت بطريقة مستفزة وغير لائقة وشاركها في ذلك شقيقة الموظفة التي كانت تقوم بالتصوير في الوقت نفسه، وبدا الأمر وكأن هناك نية مبيتة لاستفزاز المدير العام وتصوير ما حدث، ومن ثم عرضه في شبكات التواصل الاجتماعي، ما استدعى قيام المدير العام برفع شكوى إلى إمارة منطقة نجران ضمنها محضراً بوقائع ما حصل في مكتبه. وأفادت بأن المراجعة ادعت بأن المدير العام للشؤون الصحية بالمنطقة دخل على النظام وألغى الموافقة على نقل ابنتها وهذا غير صحيح، لافتة إلى أن من شروط الموافقة على النقل موافقة جهة العمل، وهذا ما لم يتحقق ما ترتب عليه إلغاء طلب النقل وعدم إدراجها في برنامج المفاضلة، كما أن المدير العام للشؤون الصحية لا يملك صلاحية دخول النظام الإلكتروني. وقالت الوزارة: «هناك خطأ مشترك حدث، فالمدير العام بتصرفه غير اللائق أخطأ وانفعاله لا يبرر تصرفه، كما أن المراجعة أخطأت في أسلوب تعاملها مع المدير العام برفع صوتها، وعدم تقبلها لموقف المسؤول ورفضها الخروج من مكتبه ليستمر في أداء عمله». وأضافت: «كان بإمكان المراجعة اللجوء إلى المسؤولين في الوزارة عبر القنوات النظامية المشروعة للبحث عن حل لمشكلتها دون الحاجة إلى عرض مشكلتها عبر وسائل التواصل الاجتماعي»، مبينة أنه بناءً على توصية اللجنة تقرر توجيه اللوم للمدير العام للشؤون الصحية في منطقة نجران. وذكرت أن ما قامت به عائلة الموظفة تصرف غير مقبول، إذ إن هذا الموضوع منظور أمام الجهات المختصة، وتكتفي الوزارة بما يتقرر في هذا الشأن.