طهران - أ ف ب، رويترز - أفادت وكالة انباء «مهر» الإيرانية شبه الرسمية امس، ان اربعة اشخاص اعتقلوا غداة اغتيال مدعي عام مدينة خوئي شمال غربي ايران، في عملية تبناها انفصاليون اكراد يخوضون صراعاً منذ سنوات ضد الحكومة الإيرانية. وأعلنت السلطات مقتل القاضي والي حاجي غوليزاده رمياً بالرصاص امام منزله بعدما تقلى تهديدات في الأيام السابقة، منوهة بأنه «كان معروفاً بمكافحته اعداء الثورة وبمحاربته الفساد». وقال مسؤول في وزارة الداخلية فخرالي نكبخت لوكالة «مهر» ان «مجموعة الحزب من اجل حياة حرة لكردستان (بيجاك) الإرهابية تبنت الاغتيال». وقال حاكم خوئي ابراهيم محمد لو ان منفذي العملية تمكنوا من الفرار، لكن اربعة اعتقلوا لاحقاً. وتشهد المناطق الإيرانية المحاذية للعراق وتركيا، حيث تعيش اقليات كردية في شكل متكرر، مواجهات بين القوات المسلحة الإيرانية وحزب «بيجاك» الذي يتمركز في شمال شرقي العراق. ويرتبط حزب «بيجاك» بحزب العمال الكردستاني الذي يقاتل منذ 1984القوات التابعة للحكومة التركية في جنوب شرقي الأناضول. وتتهم ايرانالولاياتالمتحدة بتقديم الدعم لحزب «بيجاك» ولمنظمات أخرى عرقية على الحدود، الأمر الذي تنفيه واشنطن. ويمثل الأكراد نحو سبعة في المئة من سكان ايران البالغ عددهم حوالى 70 مليون نسمة. على صعيد آخر، نقلت وكالة الأنباء العمالية الإيرانية عن الشرطة قولها ان معلومات قدمها مواطنون ساعدتها على اعتقال 40 شخصاً شاركوا في احتجاجات مناهضة للحكومة الشهر الماضي. وفي مسعى لملاحقة اشخاص شاركوا في الاحتجاجات التي وقعت يوم عاشوراء في 27 كانون الأول (ديسمبر) الماضي، نشرت الشرطة صور عشرات يشتبه في مشاركتهم بأعمال الشغب وطلبت من المواطنين التعرف عليهم. واعتبرت هذه الخطوة تحذيراً واضحاً للمعارضة المطالبة بالإصلاح ومؤشراً اضافياً الى اصرار السلطات الإيرانية على وضع حد للتظاهرات منذ الانتخابات الرئاسية المتنازع على نتائجها في حزيران (يونيو) الماضي. ونقلت الوكالة عن مصدر مطلع في الشرطة قوله: «عقب نشر صور اضطرابات يوم عاشوراء، تم التعرف على أكثر من 40 شخصاً من عناصر الشغب واعتقلوا من خلال تعاون المواطنين». وبدأت اول من امس، محاكمة خمسة مشاركين باحتجاجات ذكرى عاشوراء وطلب الادعاء انزال عقوبة الإعدام بحقهم. حظر صحيفة من جهة أخرى، افادت وسائل إعلام ان ايران حظرت صحيفة موالية للتيار الإصلاحي لنشرها بياناً لزعيم المعارضة مير حسين موسوي. وأفادت وكالة الأنباء الطالبية انه «بناء على قرار من هيئة الرقابة على الصحف، ألغي التصريح الخاص بصحيفة فارهانغ اشتي اليومية بسبب تكرار انتهاكها قانون الصحافة». وقال محمد مهدي امامي ناصري المسؤول عن مجلس ادارة الصحيفة انها حظرت «لنشرها جزءاً من بيان لمير حسين موسوي» في وقت سابق من هذا الشهر. وقال امامي ناصري لوكالة انباء «مهر» ان «مجلس الرقابة على الصحف يجب ان يحيل قضية اي صحيفة تنتهك القانون على جهات قضائية. سوف نتابع هذه المسألة بالتأكيد من خلال السبل القانونية.» ويأتي اغلاق «فارهانغ اشتي» بعد اربعة ايام من حظر محكمة ايرانية صحيفة اسبوعية بسبب السب والقذف ونشر اكاذيب. وأغلقت ايران عدداً من المطبوعات منذ الانتخابات الرئاسية.