قتلت أمس امرأة وأطفالها الأربعة إثر سقوط قذيفة على منزلهم قرب مدينة الشيخ زويد في شمال سيناء، فيما أعلن الجيش قصف مخزن للمتفجرات وتدميره وقتل «مسلحين» اثنين بعد استهداف سيارتهما. وأفادت مصادر طبية أمس بأن جثث القتلى الخمسة نقلت إلى مشرحة مستشفى العريش العام، تحت تصرف جهات التحقيق، بعدما أودت بحياتهم قذيفة مجهولة المصدر سقطت على بناية يقيمون فيها في أحد أحياء مدينة الشيخ زويد التي تشهد مواجهات بين الجيش ومسلحين. وعمر الأم 37 سنة فيما تتراوح أعمار أبنائها بين 6 سنوات و16 سنة. والحادث هو الثاني من نوعه في محيط الشيخ زويد خلال أقل من يومين، إذ قتل خمسة آخرون بقذيفة سقطت على منزلهم قرب الشيخ زويد الأربعاء الماضي. وقال الجيش في بيان أمس إن قواته «نفذت عملية نوعية جديدة ضد العناصر الإرهابية في الشيخ زويد، وتمكنت، بناءً على معلومات مؤكدة من عناصر الاستخبارات، من استهداف مخزن للمواد المتفجرة في منطقة حق الحصان، ما أسفر عن تدمير المخزن بالكامل وتصاعد ألسنة اللهب والأدخنة الكثيفة في سماء المنطقة نتيجة التفجير». وأضاف أن «القوات الخاصة تمكنت أيضاً من استهداف سيارة ربع نقل محملة بالأسلحة والذخائر في منطقة المقاطعة، ما أسفر عن تدميرها بالكامل ومقتل عنصرين إرهابيين كانا على متنها». وقال مصدر أمني إن الحملات التي استهدفت جنوب رفح والشيخ زويد أول من أمس أسفرت عن تفجير 9 عبوات ناسفة عُثر عليها في طرق عدة وتوقيف 24 مشتبهاً بهم تحقق معهم الجهات المعنية، كما أحرقت ودمرت الحملات الأمنية «ثلاث بؤر من العشش وخمس دراجات بخارية وصادرت حافلة صغيرة وشاحنة. وأنشأت تمركزين أمنيين جديدين في الشيخ زويد». إلى ذلك، وضعت وزارة الداخلية خطة أمنية شاملة لتأمين الاحتفالات بعيد الفطر، وتوعدت ب «الحسم والحزم وفقاً للقانون تجاه أي محاولة لتعكير الاحتفالات». وكشف مصدر أمني في تصريحات نقلتها وكالة أنباء الشرق الأوسط أن وزير الداخلية مجدي عبدالغفار عقد اجتماعاً مع قيادات الوزارة، «ووجه بتسليح كل القوات المشتركة في عملية تأمين المنشآت المهمة والحيوية والشرطية للتعامل الفوري والحاسم مع أي محاولات للاعتداء عليها». وأضاف أن «خطة التأمين ستتضمن تكثيف انتشار الدوريات الأمنية للمرور في شكل مستمر ومتواصل على أماكن التجمعات الجماهيرية خلال العيد، خصوصاً الحدائق والمتنزهات العامة ودور السينما ومنطقة وسط القاهرة، للتصدي لجرائم التحرش أو السرقات أو أي ممارسات تتعلق بالآداب العامة». وتابع أن «خطة التأمين تتضمن أيضاً تكثيف التمركزات الأمنية الثابتة والمتحركة، ونشر خبراء الكشف عن المفرقعات في محيط المراكز التجارية والمناطق والمنشآت السياحية لملاحظة الحال الأمنية والتصدي لكل أشكال الخروج على القانون». ولفت إلى «تكليف مجموعات الانتشار السريع المجهزة بأحدث الأسلحة والأدوات بالمرور المتواصل والدوري على المحاور والميادين الرئيسة برفقة سيارات النجدة للتعامل الفوري مع كل الظروف والمواقف الأمنية المختلفة أو الطارئة». وأضاف أن «الخطة تضمنت أيضاً توجيه إدارات المرور على مستوى الجمهورية بتكثيف الحملات المرورية لضبط المخالفات والعمل على تسيير الحركة المرورية، ومواجهة الكثافات المتوقعة في أماكن التجمعات، وكذلك تكثيف خدمات الإغاثة العاجلة في الطرق السريعة والصحراوية لتأمينها».