احتلت إمارة دبي المرتبة الأولى عالمياً في إدراج الصكوك، بعد عامين فقط من إعلان نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، تحوّل المدينة إلى عاصمة للاقتصاد الإسلامي، رافعة إجمالي الصكوك المدرجة في أسواقها من 26 بليون درهم (نحو 7 بلايين دولار) سابقاً، إلى 135 بليوناً (نحو 37 بليون دولار) هذه السنة، وفقاً لتقرير أصدرته مؤسسة «تومسون رويترز» أخيراً. وقال الشيخ محمد بن راشد: «عندما أطلقنا خطتنا قبل عامين لنكون العاصمة الأولى عالمياً للاقتصاد الإسلامي، كانت هناك شكوك عند بعضهم، واليوم نحن نحقّق أول الأهداف قبل الموعد الذي حدّدناه، ولدينا رؤية واضحة لمحطتنا المقبلة في 2020». وأضاف: «الاقتصاد الإسلامي اليوم، بنموّه الثابت وأصوله المتزايدة ومبادئه القويمة، أصبح واقعاً راسخاً في منظومة الاقتصاد العالمي والفرص الضخمة التي يوفرها، والشراكات الهائلة التي يمكن أن يخلقها، ويمكنه أن يحقق مفتاحاً لمزيد من الاستقرار والتنمية في منطقتنا». ويعكس إنجاز دبي في مجال الصكوك، الريادة التي حققتها «ناسداك دبي»، بحيث أصبحت أكبر منصة في العالم مع إدراج صكوك بلغت قيمتها الإجمالية 33.96 بليون دولار، فيما بلغت قيمة الصكوك المدرجة في سوق دبي 2.75 بليون دولار. وقال رئيس مجلس إدارة «مركز دبي لتطوير الاقتصاد الإسلامي»، محمد عبدالله القرقاوي: «إن توجيهات الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، والمتابعة المستمرة من الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، لمشروع تحويل دبي عاصمة للاقتصاد الإسلامي، ساهمت في شكل كبير في تحقيق هذا الإنجاز العالمي، حيث كانت الخطة الوصول الى المركز الأول في الصكوك الإسلامية في 2018، إلا أن الدعم والمتابعة المستمرة ساهما في تحقيق هذا المركز في العام الحالي». وأشار إلى أن دبي لديها «علاقات واسعة وراسخة مع مجموعة كبيرة من المستثمرين الدوليين، ولدينا بيئة تنظيمية وإجرائية من بين الأفضل عالمياً، وخطة واضحة ومدعومة من الجهات الحكومية كافة». وتوقع أن يتم أيضاً تسريع العمل في قطاعات الاقتصاد الإسلامي خلال الفترة المقبلة، وفقاً لتوجيهات محمد بن راشد، وصولاً إلى تحقيق أهدافنا التي أعلناها في 2013، قبل عام 2020». وأشار الى أن دبي شهدت 40 إدراجاً للصكوك، منذ إطلاق مبادرة «دبي مركز عالمي للصكوك» وحتى منتصف السنة، وتوزعت بين 39 إدراجاً في «ناسداك دبي»، وإدراج واحد في «سوق دبي المالية». وفي نهاية 2013، بلغت القيمة الإسمية للصكوك المدرجة في سوق دبي المالية 13.3 بليون دولار مع 10 إدراجات جديدة بعد إطلاق المبادرة. وفي نهاية عام 2014، شهدت دبي 18 إدراجاً جديداً وصلت قيمتها الإجمالية إلى 24.1 بليون دولار. أما في العام الحالي، فشهدت 12 إدراجاً جديداً لتبلغ القيمة الإجمالية للصكوك 36.7 بليون دولار. ووفقاً لتقرير «واقع الاقتصاد الإسلامي 2014 - 2015»، الذي أصدرته مؤسسة «تومسون رويترز» بالتعاون مع «مركز دبي لتطوير الاقتصاد الإسلامي»، حققت الصكوك الإسلامية ارتفاعاً ملحوظاً في 2014، إذ بلغت قيمة إصدارات الصكوك 116.4 بليون دولار. ويُتوقع أن تصل قيمة الصكوك في 2020 إلى 250 بليون دولار.