واجهت 11 فرقة إطفاء لهيب حريق اندلع في إحدى المزارع المهملة، والمستخدمة في جمع المخلفات والعجلات وبقايا المشتقات النفطية من ديزل وزيوت شرق بلدة الجش في محافظة القطيف، مما شكّل سحابة سوداء، استمرت لأكثر من أربع ساعات متتالية. وتلقت غرفة العمليات للدفاع المدني بلاغاً بالواقعة، إذ قامت بمباشرتها في الواحدة ظهراً، واستمرت في إخماد الحريق، إلى ما قبل أذان المغرب بوقتٍ بسيط. وذكر شهود عيان أن الحريق التهم مساحة كبيرة من المزرعة، وكاد أن يطاول مزارع أخرى غنية بالمحاصيل الزراعية. وأكدوا أنه نتج من الحريق انتشار دخان أسود يسبب خطورة على الحياة، بسبب احتراق عجلات السيارات وكميات الزيوت والديزل الموجودة في المزرعة منذ أعوام، وأوضحوا أن مثل هذه المزارع هي «قنابل موقوتة». وأشاروا إلى ضرورة إعادة ترتيب هذه المزارع، أو وضع أسوار حولها كي لا يتعرض لها أحد، أو يتم استخدامها في ما قد يتسبب في أضرار جسيمة للآخرين، وذكروا أن حرائق المزارع متكررة، ومستمرة، ما دامت تحوي مواد قابلة للاشتعال. بدوره، أوضح المتحدث باسم إدارة الدفاع المدني بالمنطقة الشرقية العقيد منصور الدوسري في بيان صحافي (حصلت «الحياة" على نسخة منه) أنه لا توجد إصابات نتيجة الحريق الذي وقع في بلدة الجش (محافظة القطيف)، وأكد أن الحريق نشب أمس عند الواحدة ظهراً. وقال: «لا توجد إصابات». وكشف البيان عن «نشوب حريق في مزرعة، انحصر في مجموعة من براميل الزيت والديزل ومجموعة من العجلات ومخلفات الأشجار"، وذكر أن 11 فرقة إطفاء تابعة للدفاع المدني تقوم بعمليات الإخماد. يذكر أن غرفة العمليات في مديرية الدفاع المدني في المنطقة الشرقية استقبلت 107 بلاغات عن حرائق منذ دخول رمضان. فيما شملت البلاغات حوادث اندلاع حرائق في منازل وحالات احتجاز، فيما نجم عن تلك البلاغات حالة وفاة واحدة، أما عدد حوادث الاحتجاز فقد بلغت 19 حالة حتى الآن.