أصدر الاتحاد الرياضي للتضامن الإسلامي بياناً عقب الاجتماع الطارئ الذي عقده أخيراً فند فيه أسباب إلغاء دورة ألعاب التضامن الإسلامي الثانية، والتي كان من المزمع إقامتها في جمهورية إيران الإسلامية، وجاء في البيان: «بناء على قرار الجمعية العمومية للاتحاد الرياضي للتضامن الإسلامي في اجتماعها الرابع، والذي عقد في مدينة جدة إبريل عام 2005 ه بالموافقة على طلب اللجنة الأولمبية الإيرانية بشأن استضافة وتنظيم دورة ألعاب التضامن الإسلامي الثانية عام 2009 تحت مظلة الاتحاد الرياضي للتضامن الإسلامي. وبناء على قرار مجلس إدارة الاتحاد بتشكيل لجنة الإشراف والتنسيق للدورة، والتي قامت بعملها حيال التنسيق مع اللجنة المنظمة بعقد العديد من الاجتماعات التنسيقية حيال التنظيم والاستعداد للدورة، وتم تحديد موعد الدورة خلال الفترة من 15-30 تشرين الأول (أكتوبر) 2009. وبناء على قرار الجمعية العمومية للاتحاد في اجتماعها السادس، والذي عقد خلال الفترة 31 أغسطس وحتى 1 سبتمبر 2009 بالموافقة على طلب اللجنة المنظمة لدورة ألعاب التضامن الإسلامي الثانية بتأجيل الدورة مدة ستة أشهر لتكون خلال الفترة من 10 إلى 25 نيسان (أبريل) 2010 نظراً لانتشار مرض أنفلونزا الخنازير على أن يكون القرار النهائي لهذا الموعد خلال ثلاثة أشهر إذا زالت أسباب التأجيل. عليه قامت لجنة الإشراف والتنسيق بالاجتماع مع اللجنة المنظمة خلال شهرين من موعد الجمعية العمومية لبحث زوال أسباب التأجيل، وذلك خلال الفترة 27 اكتوبر إلى 1 نوفمبر 2009، ورفعت لجنة الإشراف والتنسيق تقريرها لأمانة الاتحاد والمتضمن أن الأسباب التي أدت إلى تأجيل الدورة مازالت قائمة، وكذلك بعض المواضيع التنظيمية المخالفة لأنظمة ولوائح الاتحاد. قامت الأمانة العامة للاتحاد بمخاطبة اللجنة المنظمة بما جاء في تقرير لجنة الإشراف والتنسيق حول النقاط الآتية: أولاً: تزويد الأمانة العامة بتقرير من وزارة الصحة بشأن الحالة الصحية والسيطرة على انتشار مرض أنفلونزا الخنازير. ثانياً: العمل بموجب التصميمات المقترحة من الأمانة العامة في جميع أعمال الدورة من ميداليات وأي مطبوعات. ثالثاً: أن الدورة حق أصيل للاتحاد، ويجب على اللجنة المنظمة حفظ حقوق الاتحاد من ناحية التسويق والرعاية والنقل التليفزيوني بموجب ما جاء بالأنظمة واللوائح. على أن يكون الرد خلال خمسة عشر يوماً من تسلم هذا الخطاب، ونظراً لعدم استجابة اللجنة المنظمة بتوصيات لجنة الإشراف والتنسيق، وكذلك الرد السلبي على خطاب الأمانة العامة للاتحاد واتخاذهم لبعض الإجراءات المنفردة من دون الرجوع إلى الاتحاد بخاصة في ما يتعلق بالشعارات التي وضعت على المطبوعات والميداليات مخالفاً لما هو في نظام الدورة. وبناء على ما تقدم ولضيق الوقت وقرب الموعد المحدد للدورة تقرّر عقد اجتماع طارئ لمجلس إدارة الاتحاد لمناقشة هذا الموقف من جانب اللجنة المنظمة للدورة، وذلك يوم السبت الأول من صفر 1431 الموافق 16 كانون الثاني (يناير) 2010 في مدينة الرياض برئاسة رئيس الاتحاد وحضور جميع أعضاء مجلس الإدارة ومشاركة رئيس وسكرتير عام اللجنة المنظمة للدورة وأمين عام اللجنة الأولمبية الإيرانية، وتمت مناقشة النقاط المدرجة كافة في تقرير لجنة الإشراف والتنسيق والاستماع إلى جميع آراء أعضاء مجلس الإدارة، وكذلك آراء ممثلي اللجنة المنظمة للدورة، واستناداً على ما تضمنه النظام الأساسي للاتحاد ولائحة دورة ألعاب التضامن الإسلامي قرر مجلس إدارة الاتحاد بالإجماع آسفاً إلغاء دورة ألعاب التضامن الإسلامي الثانية، والتي كان من المزمع إقامتها بجمهورية إيران الإسلامية، وذلك نظراً لعدم التزام اللجنة المنظمة للدورة بأنظمة ولوائح الاتحاد، وكذلك مخالفة قرار الجمعية العمومية للإتحاد والمُتخذ في اجتماعها السادس». وأضاف البيان: «ويؤكد الاتحاد الرياضي للتضامن الإسلامي حرصه على تحقيق أهدافه التي أنشئ من أجلها، وذلك بالالتزام بأنظمة ولوائح الاتحاد التي يعمل بموجبها، والتي تحفظ حقوق الاتحاد الذي تساعده على تحقيق آمال وتضامن وتآخي شباب أمتنا الإسلامية، والعمل على تضافر كل الجهود بين اللجان الأولمبية الأعضاء في الاتحاد للنهوض بالرياضة في الدول الإسلامية».