أعلن أمين سر حركة «فتح الانتفاضة» العقيد سعيد موسى (أبو موسى)، في أول زيارة له للبنان منذ 1982، رفضه «نزع السلاح الفلسطيني خارج المخيمات». وقال بعد لقائه رئيس بلدية صيدا عبد الرحمن البزري يرافقه أمين سر المجلس الثوري ومسؤول لبنان عبد اللطيف مهنا وعضو اللجنة المركزية أبو هاني رفيق وأعضاء القيادة في لبنان أبو خالد شريدي وأبو محمد يوسف وأبو أحمد البنا: «بعد غياب 30 عاماً عن مدينة صيدا وعندما أتيحت لي فرصة العودة (زار لبنان للمشاركة في مؤتمر دعم المقاومة)، كان لا بد من ان أمر بهذا البيت الذي كان له دور لا ننساه في دعم قضية الشعب الفلسطيني وتصديه للعدو الصهيوني في لبنان وفي فلسطين». وعن مسألة السلاح الفلسطيني خارج المخيمات، قال: «هذا السلاح وجد ليس ضمن معادلة لبنانية - لبنانية، انما ضمن معادلة صراع عربي - إسرائيلي أو صهيوني، وما خلف الصهيونية. نحن نرى أن الصراع مع هذا العدو لم ينته الى غاية الآن. وفي الوقت نفسه نرى أن وجودنا أو وجود سلاحنا خارج المخيمات، لا يشكل أي ضرر أو إساءة للبنان وأمنه أو للمجتمع اللبناني ككل لذلك نحن مستعدون في حال كان هناك فرصة للحكومة اللبنانية لفتح حوار فنحن مستعدون لمثل هذا الحوار، أما إلغاء وجود السلاح الفلسطيني خارج المخيمات بالمطلق فنحن نعترض على ذلك، ولنا رؤية نعمل لها بأن يكون هناك رضا مشترك بيننا وبين الأخوة اللبنانيين حول هذا الموضوع لأن العدو الصهيوني لا يزال يشكل خطراً إن كان على لبنان أو علينا او على سورية أو على أي موقع من مواقعنا الموجودة في لبنان». ونفى أن «تكون هناك علاقة للحقوق المدنية الفلسطنية بموضوع السلاح الفلسطيني خارج المخميات، فالسلاح شيء والحقوق المدنية شيء آخر. نحن نطالب بحقوق مدنية انسانية اخلاقية اخوية كما نعامل في دول أخرى مثل سورية وغيرها، هذا ليس مرتبطاً بوجود السلاح لأن له رؤية وحلاً آخر والحقوق المدنية شيء آخر». وإذا ما كان طلب ادخال السلاح الى المخيمات، أجاب: «لا نقبل. سلاحنا في المخيمات موجود ونعترف بوجوده، أما أن نأتي بسلاح جديد الى المخيمات فلا داعي لذلك، ولا ضرورة لمزيد من السلاح في المخيمات لأن الموجود يكفي، والسلاح خارج المخيمات له رؤية وأهداف غير وجود السلاح داخل المخيمات». وعن موقفه في حال تعهدت الدولة اللبنانية من خلال الجيش اللبناني حماية الفلسطينيين من العدو الإسرائيلي قال أبو موسى: «أنا أريد أن أواجه العدو الصهيوني ولا أريد أحداً أن يحميني من هذا العدو، والسلاح الفلسطيني خارج المخيمات هو لمواجهة العدو الصهيوني اذا كان هناك عدوان جديد على الجنوب اللبناني». وعن تشكيل لواء فلسطيني لموضوع السلاح خارج المخيمات وداخلها، قال: «نحن في فصائل القوى الفلسطينية التي هي الآن خارج اطار منظمة التحرير الفلسطينية وغير مرتبطة بالقرار في رام الله، لا نوافق على ذلك لأن ذلك يعني تجنيداً وتجييشاً للقوى. نحن نرى أن الثائر يجب أن يبقى حراً طليقاً في تصرفه ضمن حدود الأنظمة والقوانين الدولية». وتابع: «حتى لو أعطى السوريون إشارة الى (رئيس الحكومة) سعد الحريري أو غيره، فنحن لا نتلقى أوامرنا بهذا الموضوع من سورية. سورية حليفة ونقيم على أرضها وتقدم لنا كل التسهيلات في دمشق فهي مشكورة، أما مسألة الوجود أو عدم الوجود فهذا قرار فلسطيني ذاتي غير خاضع لأي قوة مهما كانت». من جهته، أعلن البزري رفضه محاولات ربط موضوع الحقوق المدنية الفلسطينية بموضوع السلاح الفلسطيني خارج المخيمات أو داخلها، معتبراً أن ذلك «يدخل في إطار البازار السياسي». وقال: «نحن كقوى وطنية داعمة للشعب الفلسطيني وحقوقه نعتبر ان الحقوق الفلسطينية متكاملة تبدأ بحق العودة وحق اقرار المصير وحق اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وصولاً إلى الحقوق المدنية التي هي حق طبيعي ولا يجوز لأي حكومة التنكر لها». وكذلك التقى أبو موسى رئيس هيئة علماء جبل عامل الشيخ عفيف النابلسي، وإمام مسجد القدس في صيدا الشيخ ماهر حمود.