أرجع كل من رئيس نادي الشرقية الأدبي جبير المليحان ونائب رئيس نادي الرياض الدكتور عبدالله الوشمي، سبب تمديد وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز خوجة لبعض الأندية الأدبية لمدة عام فقط، إلى «احتمال انشاء مراكز ثقافية، وجمعيات عمومية وإجراء انتخابات، إضافة إلى إصدار اللائحة المرتقبة»، وذلك بعد «اتضاح رؤية الوزارة للأمور»، مؤكدين ل «الحياة» أن «إعادة الترشيح مسألة إدارية». وكان وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز خوجة أصدر أمس قرارات بالتمديد لأعضاء مجلس إدارات الأندية الأدبية في كل من الرياضومكة والمنطقة الشرقيةوجدة. وشملت القرارات التمديد لأعضاء مجلس إدارة النادي الأدبي في الرياض لمدة سنة واحدة، اعتباراً من 6/2/1431ه، والتمديد لأعضاء مجلس إدارة نادي مكة الثقافي الأدبي، وأعضاء مجلس إدارة نادي المنطقة الشرقية الأدبي لمدة سنة واحدة اعتباراً من 12/2/1431ه، والتمديد لأعضاء مجلس إدارة نادي جدة الأدبي لمدة سنة واحدة اعتباراً من 19/2/1431ه. وثمن المليحان ثقة وزارة الثقافة بمجلس إدارة النادي، داعياً الأدباء والمثقفين في المنطقة الشرقية إلى مزيد من المشاركة والالتفاف حول النادي، من أجل إثراء فعالياته في المرحلة المقبلة، لافتاً إلى أن مدته كرئيس لنادي الشرقية الأدبي تنتهي يوم الاثنين المقبل. وكشف عن أن مجلس إدارة النادي ناقش أمس ملامح الفترة الجديدة، في حال تم التجديد للنادي، موضحاً أن الأيام المقبلة «ستشهد إعادة تشكيل لجان الفعاليات، وإنجاز الأعمال التي لم يتمكن النادي من انجازها في الفترة السابقة، والتركيز على اقامة فعاليات في المحافظات التي لم تحظ بأنشطة النادي من قبل، مثل القطيف وحفر الباطن والخفجي والنعيرية». وأكّد المليحان استمرارية مسيرة النادي، التي بدأها قبل نحو أربع سنوات، موضحاً أن وتيرة إصدار الكتب ستستمر بالمستوى العالي الذي كانت عليه، مشيراً إلى صدور 20 كتاباً «ستكون حاضرة في معرض الكتاب المقبل». وختم المليحان بالتأكيد على استمرارية أنشطة وفعاليات المقهيين الثقافيين النسائي والرجالي، ولجنة الترجمة واستمرار صدور مجلة «دارين» بالمستوى المميز نفسه. وأشار إلى محاولات مستقبلية للانفتاح أكثر على دول الخليج، مشيراً إلى وجود تعاون مع الدول التي بينها وبين المملكة اتفاقات ثقافية، لافتاً إلى الفعاليتين الأميركية والألمانية. فيما قال الدكتور عبدالله الوشمي ان قرار وزير الثقافة والإعلام جاء لأسباب إدارية بحتة، «فالقرار لم يشمل الأندية كاملة، ولم يتم رفع مستواه الزمني، وإنما اقتصر على أربعة أندية وسنة واحدة، ولذا ما أتوقعه أنه جاء رغبة من الوزير لقراءة أعمق للمشهد الثقافي»، مؤكداً أن رؤية المثقفين بمن فيهم أعضاء مجالس الإدارات «كانت تتجه إلى آلية الانتخابات، وتم إدراجها ضمن اللوائح المقترحة على مجالس الإدارات المعينة سابقاً، ولعل هذا يدخل ضمن رؤى الدكتور خوجة ووكلاء الوزارة وفق ما يمكنهم في ظروف المرحلة التي نمر بها». ولفت الوشمي إلى أن التمديد يعكس رغبة لدى الوزارة «لإطلاق مشروع آخر في الحيز الثقافي، وهو المراكز الثقافية، وهو الأمر الذي صرح به الوزير مراراً، وتبين أنه يسعى إليه، ولعل هذه المدة تتيح وضع الأطر التنظيمية لهذا المشروع». وقال إن المنتظر من مجالس إدارات الأندية جميعاً «أن تقوم بعقد حوارات ولقاءات موسعة مع مثقفي مناطقهم، بهدف دراسة المرحلة الثقافية التي يمرون بها، بما فيها تقويم التجربة الثقافية والإدارية لمجالس إدارات الأندية، والرفع بها إلى وزير الثقافة، وذلك رغبة في إيجاد صيغة شراكة ثقافية مع الوزير، وهو الرجل الذي يؤكد ذلك ويحفز المثقفين تجاهه».