وضع مختصون «تطوير أدآء كليات المجتمع» هدفاً لهم خلال ورشة عمل انطلقت أمس في جدة، حيث ناقشوا سبل الارتقاء بالمستوى التعليمي في 45 كلية مجتمع داخل البلاد، إذ تم تبادل الخبرات بين عمداء الكليات، والعمل على وضع رؤى وإستراتيجيات لإعداد كوادر وطنية مؤهلة في سوق العمل. وتباحث المختصون خلال الورشة التي عقدت في جامعة الملك عبدالعزيز، آليات تطوير أداء كليات المجتمع لتقليص البطالة بين الشبان السعوديين، برفع نسبة السعودة في القطاع الخاص، إضافة إلى مناقشة السبل الكفيلة بالحصول على الاعتماد الأكاديمي لكليات المجتمع كافة في السعودية، أسوة بكلية جدة. وأوضح وزير التعليم العالي الدكتور خالد العنقري لدى افتتاحه «ورشة العمل»، بحضور مديري الجامعات السعودية ال22، أن كليات المجتمع في السعودية البالغ عددها 45 كلية تمر بمرحلة تجربة لبرامجها الدراسية، من خلال ورش العمل واللقاءات العلمية بين المختصين، لافتاً إلى أن الوزارة تسير بخطى ثابتة من خلال مسيرة التنمية الهادفة إلى انتشار التعليم العالي في محافظات ومدن السعودية «كونه الركيزة الأساسية في التنمية» . وذكر الدكتور العنقري أن هذا اللقاء يعد فرصة جيدة لتقويم تجربة كليات المجتمع في السعودية، مشيراً إلى أن التعليم العالي وباهتمام من خادم الحرمين الشريفين تعيش فترة من التوسع النوعي والشامل والجودة التدريبية العملية. بدوره، أكد وكيل وزارة التعليم العالي للشؤون التعليمية الدكتور محمد بن عبدالعزيز العوهلي أن كليات المجتمع تؤدي دوراً مهماً في التعليم بعد الثانوي، متوقعاً أن تتميز وتتنوع في تخصصاتها بعد زيادة الطلب على خريجيها، وتوافر فرص وظيفية لهم في القطاع الخاص. وأكد أن الوزارة والجامعات مستمرة في دعم كليات المجتمع بما يمكنها من الاستفادة من تجربتها السابقة ومعالجة ما قد يواجهها من مشكلات. من جانبه، أوضح مدير جامعة الملك عبدالعزيز الدكتور أسامة طيب أن أهم مقومات كليات المجتمع الناجحة إعداد الكوادر البشرية، وتأهيلها علمياً وتدريبها عملياً، إضافة إلى مواءمة تخصصاتها العلمية مع حاجات سوق العمل. وشدد على أهمية تفعيل شراكة كليات المجتمع مع القطاعين العام والخاص والانفتاح على الخبرات الخارجية، والاستفادة من الخبرات الداخلية وتوظيف قدرات أعضاء هيئة التدريس في إعداد الطلاب والاستثمار في قدرات وإمكانات الطلاب.