قبل يوم من اعلان المفوضية العليا المستقلة للانتخابات اسماء 499 مرشحاً محظوراً من المشاركة في الانتخابات المقبلة، وسط تسريبات بشمول شخصيات سياسية وبرلمانية بارزة، أعلنت «الحركة الوطنية العراقية» بزعامة اياد علاوي وطارق الهاشمي وصالح المطلك أسماء مرشحيها لخوض الانتخابات المقررة في 7 آذار (مارس) المقبل،ما اعتبر تحدياً لقرارات «هيئة المساءلة والعدالة» القاضية بحظر بعض مرشحي «الحركة» وأبرزهم المطلك وكيانه السياسي «الجبهة العراقية للحوار الوطني». وفي غضون ذلك، اعلن ناطق باسم قوات الأمن العراقية أمس اعتقال «والي الولاة» في «دولة العراق الاسلامية» وثلاثة آخرين احدهم سعودي الجنسية خلال عملية امنية في بغداد. وأفاد ناطق باسم المفوضية العليا المستقلة للانتخابات بأنها ستعلن اليوم (الأحد) رسمياًً اسماء المرشحين الى الانتخابات الذين منعوا من المشاركة فيها بعد تدقيق ملفاتهم من جانب «هيئة المساءلة والعدالة» واطلاع المفوضية على الوثائق التي تثبت ذلك، موضحاً ان «عددهم يبلغ 499 مرشحاً». ورشحت معلومات عن شمول وزير الدفاع عبد القادر العبيدي المرشح عن «ائتلاف دولة القانون» بزعامة رئيس الوزراء نوري المالكي، ورئيس «جبهة التوافق» في البرلمان النائب ظافر العاني، والناطق باسم الحكومة علي الدباغ، فضلاً عن المطلك، بالحظر من المشاركة في الانتخابات. وفي احتفال أقامته «الحركة الوطنية العراقية» في بغداد السبت لاعلان اسماء مرشحيها لخوض الانتخابات، حذر علاوي من «تسييس عمليات الاجتثاث وتوسيع دائرة الانتقام» لافتاً الى انها «ستهدد العملية الديموقراطية وتؤدي الى مصادرتها باتجاه الديكتاتورية». من جهته وجه الهاشمي انتقادات لاذعة الى الذين يحاولون «الاستئثار بالسلطة والتفرد بالقرار». كما ندد بقرارات الحظر النائب العاني، الذي اعتبر ان «السياسات الانتقامية التي تمارس اليوم انتكاسة حقيقية لمشروع المصالحة الوطنية»، لافتاً الى ان «الانتقاميين لا يمكنهم ان يقودوا مشروعا للمصالحة الوطنية»، فيما وصف المطلك قرار منعه من خوض الانتخابات بأنه «محاولة لانهاء المصالحة الوطنية». الى ذلك، أعلن الناطق باسم قيادة عمليات بغداد اللواء قاسم عطا خلال مؤتمر صحافي في بغداد أمس «اعتقال الارهابي علي حسين علوان العزاوي، الملقب بأبي عماد، وهو والي ولاة دولة العراق الاسلامية، وكان يعمل طياراً في الخطوط الجوية العراقية». وعرض عطا تسجيلاً مصوراً لاعترافات العزاوي، موضحاً انه «مسؤول عن تفجير مقر الاممالمتحدة في بغداد» صيف 2003 الذي أدى الى مقتل 22 شخصاً بينهم ممثل الامين العام للامم المتحدة سيرجيو دي ميلو.