لندن، واشنطن، كوالالمبور - يو بي أي، أ ف ب – افادت صحيفة «ديلي تلغراف» بأن الادارة الأميركية تعتقد بأن الجماعات الارهابية في العالم تستخدم بريطانيا قاعدة للتآمر على شن عمليات ارهابية عبر العالم، وأن نشاطات تنظيم «القاعدة» في بريطانيا تشكل مصدر قلق كبيراً لواشنطن. ونقلت عن مسؤولين اميركيين اعتقادهم بأن الحكومة البريطانية برئاسة غوردون براون تفشل في مكافحة تهديد التطرف بين المسلمين الذين يعيشون في المملكة المتحدة. ونسبت إلى مسؤول أميركي وصفته بأنه بارز قوله إن «المملكة المتحدة لديها أضخم تجمع لأنصار القاعدة النشطين مقارنة بأي دول غربية أخرى. لذا لا يوجد أي بلد غربي أكثر عرضة للخطر من المملكة المتحدة، كما أن تهديد القاعدة لا يقتصر على بريطانيا وحدها، ويشمل بقية العالم أيضاً». وأشارت الى أن جوناثان إيفانز، رئيس جهاز الأمن الداخلي البريطاني (إم آي 5)، قدّر قبل عامين عدد المتعاطفين مع «القاعدة» في المملكة المتحدة بحوالى ألفي شخص. «لكن المسؤولين الأميركيين يعتقدون بأن الرقم يزداد، ويرمزون إلى لندن ب (لندنستان) بسبب وجود تجمع كبير من المتطرفين الاسلاميين فيها». وأوردت الصحيفة ان «المسؤولين الأميركيين صُدموا من ظهور عمليات القاعدة ضد اهداف اميركية في الأسابيع الماضية، في وقت قدّرت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) بأن واحداً من كل خمسة محتجزين سابقين في معتقل غوانتانامو عادوا إلى خلايا القاعدة الارهابية بعد إطلاقهم. على صعيد آخر، اعتبر مسؤول اميركي بارز رفض كشف اسمه ان قتل الرائد الفلسطيني نضال حسن 13 من زملائه بالرصاص في قاعدة «فورت هود» العسكرية في تكساس مطلع تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي «عمل ارهابي». لكنه اعلن انه يجهل اذا كان حسن نفذ اوامر تلقاها من جماعات اسلامية خارجية، لافتاً الى ان تحديد الدوافع التي تقود الى اعمال مماثلة «امر صعب». وتحدث تقرير نشر اول من امس عن تقصير عدد من ضباط الجيش، وانعدام التنسيق على صعيد تقاسم المعلومات بين القادة العسكريين. وفي ماليزيا، رفض محمد تاج الدين عبدالوهاب امين مجلس الامن الوطني صحة التحذير الذي اصدرته السفارة الاميركية اول من امس من احتمال تعرض اجانب لهجمات في ولاية صباح (شرق). وقال: «نسيطر في شكل كامل على الامن في الولاية (صباح) ولم ترد أنباء عن اعمال ارهابية». وكانت السفارة حددت المناطق الخطرة في سيمبورنا وجزيرتي مابول وسيبادان، علماً ان منتجعات صباح تعد مناطق جذب سياحي.