يطلّ الممثل المصري آسر ياسين، على شاشة رمضان بمسلسلين، هما: «العهد»، بطولة غادة عادل وكندة علوش وصبا مبارك وهنا شيحة وأروى جودة، تأليف محمد أمين راضي وإخراج خالد مرعي، و«ألف ليلة وليلة» بطولة شريف منير ونيكول سابا وأمير كرارة، تأليف محمد ناير وإخراج عزيز عبدالرؤوف. يقول آسر ل «الحياة»: «أعتبر نفسي محظوظاً كوني أشارك في مسلسل «العهد»، الذي يمثّل تجربة مختلفة بالنسبة إليّ لم أقدمها طوال مسيرتي الفنية، وأجسّد فيه شخصية مركبة تجمع بين الخير والشر، لكن في النهاية لها مبرراتها الخاصة التي تظهر أسباب تعاملها مع من حولها في هذا الشكل. فهي تتعرّض لقهر منذ طفولتها، ولكن عندما تكبر تكتشف أنها تمتلك إحدى القدرات الخارقة للطبيعة، وتحاول أن تستغلّها في استرداد حقّها من كل من ظلمها في صغرها». ويضيف: «المسلسل لا يصنّف تحت خط درامي محدّد، فهو عمل اجتماعي تاريخي يحمل شكلاً من أشكال الإثارة والتشويق مع بعض الغموض، ويتشابه إلى حدّ كبير في طريقة تصويره مع الأفلام السينمائية. وهذا أحد العوامل الأساسية التي جذبتني الى المشاركة في العمل، إلى جانب السيناريو المتميز الذي كتبه محمد أمين راضي، إذ استطاع أن يقدّم أعمالاً فنية تجذب الجمهور وتحقّق جماهيرية كبيرة، منها: مسلسل «نيران صديقة» الذي عُرض رمضان قبل الماضي، و «السبع وصايا» في رمضان الماضي». ويؤكد آسر أن ما يميز العمل اعتماده على البطولة الجماعية، لأنه يضم مجموعة كبيرة من الفنانين سواء المصريين أو العرب، «كما يجمع بين عدد من نجمات السينما، وهذا يضيف إلى العمل لأن جمهور التلفزيون متلهّف الى مشاهدتهن على الشاشة الصغيرة». ويشير إلى أن المسلسل أضاف له أصدقاء على المستوى الشخصي، بخاصة أن فريق العمل يتعاملون معاً وكأنهم أخوة يجمع بينهم جوّ من الألفة والمحبة، وجميعهم حريصون على إخراج العمل في أفضل صورة». وعن مسلسل «ألف ليلة وليلة»، يقول آسر: «أطل في النصف الثاني من حلقات العمل، لا سيما أن المسلسل يعتمد على قصتين، الأولى من بطولة أمير كرارة والثانية من بطولتي. وأجسّد شخصية «سعد اليتيم»، وهي إحدى القصص الخرافية التي تعرّفنا إليها منذ الصغر. وما يميّز العمل، مناقشته القصص الأسطورية واستخدام التقنيات الحديثة في التصوير والغرافيك لإخراج الصورة في شكل يبهر المشاهد. وهو من الأعمال الدرامية التي لم تتكرر كثيراً لأنها تحتاج إلى موازنة ضخمة، لذلك أتوقع أنه سيكون مفاجأة للجمهور، خصوصاً أنه يضمّ عدداً من النجوم الذين يمثلون قاعدة جماهيرية عريضة على مستوى العالم العربي، مثل شريف منير ونيكول سابا وأمير كرارة، علماً أنه لم يحالفني الحظ لمقابلتهم في شكل مستمر خلال فترة التصوير، نظراً الى عدم وجود مشاهد تجمع بيننا. وعن رأيه في منافسة نفسه بمشاركته في عملين دراميين في موسم واحد، يقول آسر إنه غير قلق إطلاقاً، لأنه يظهر في شكل وطريقة أداء مختلفين في كل عمل، ولا يوجد وجه مقارنة بين المسلسلين، مؤكداً أنه لا يميل الى الظهور في أكثر من عمل فني في الوقت ذاته، خصوصاً في حال التصوير في التوقيت نفسه، لكنه لم يستطع الاعتذار عن أي من العملين لأنه أُعجب كثيراً بهما، ويعتبرهما من أهم الأعمال الدرامية التي قدّمها. وعن رأيه في شكل المنافسة بين الأعمال الدرامية خلال رمضان، يلفت: «المنافسة لا تمثل خطراً على أي عمل فني، بل تُعتبر عاملاً إيجابياً لأنها تزيد من جودة الأعمال المعروضة، كما أن المسلسل الجيّد قادر على تحقيق نسب مشاهدة عالية حتى لو عرض معه ألف مسلسل آخر. لا أهتم بفكرة المنافسة، وما يشغلني هو التركيز في الدور الذي أقدّمه، وأحاول الاجتهاد فيه ليخرج في شكل جيد». ويضيف: «لا أحرص على طرح مسلسلاتي في رمضان، ولا أحزن لو عُرضت في موسم آخر، بل أتمنى أن تكون هناك مواسم أخرى لعرض الأعمال الدرامية بدلاً من تكدّسها في شهر واحد، ثم إعادتها طوال العام. وفي الفترة الأخيرة، أُنتج عدد من المسلسلات التي عُرضت خارج الموسم الرمضاني وحقّقت نجاحاً كبيراً، وهي خطوة جيدة أن يتحمّس المنتجون لطرح أعمالهم الدرامية في أي وقت من العام في الفترة المقبلة».