روما - رويترز - ظهرت انقسامات عميقة في صفوف الجالية اليهودية بايطاليا قبل يومين فقط من قيام البابا بنديكت بأول زيارة له لمعبد روما مع اعلان احد كبار الحاخامين واحد الناجين من المحرقة النازية مقاطعة للزيارة. ويدور الخلاف حول قرار البابا بندكيت الشهر الماضي برفع البابا بيوس الثاني عشر الذي كان موجودا وقت الحرب الى مرتبة اقرب من القداسة .ويقول يهود كثيرون ان بيوس انه لم يبذل ما يكفي لمساعدة اليهود الذين واجهوا اضطهاد المانيا النازية وهو موقف يرفضه الفاتيكان. وقال الحاخام جوزيبي لاراس رئيس الجمعية الحاخامية في ايطاليا انه لن يحضر زيارة يوم الاحد احتجاجا على ما قال انها سلسلة خطوات من الفاتيكان اعتبرت لا تكن احتراما لليهود. وتساءل لاراس في صحيفة "ايل جورنال" الصادرة في ميلانو " البابا كان يعرف تماما انه بعد عدة اسابيع سيزور المعبد ويعرف مدى الحساسية التي نشعر بها حيال مسألة البابا بويس الثاني عشر. ألم تكن فرصة لتأجيل (القرار) الى شهور قلائل؟". ويتهم بعض اليهود بيوس الذي اعتلى الكرسي البابوي في الفترة من 1939 الى 1958 بغض الطرف عن المحرقة النازية. ويصر الفاتيكان على ان بيوس لم يلتزم الصمت لكنه عمل من خلف الكواليس نظرا لان التدخل العلني كان من شأنه ان يزيد من تدهور الموقف لكل من اليهود والكاثوليك في اوروبا في زمن الحرب. وقال لاراس كبير حاخامي ميلانو السابق ان الطائفة اليهودي مازالت قلقة من قرار البابا البدء في عملية رد اعتبار العام الماضي للاسقف المتمسك بالتقاليد ريتشارد وليامسون والذي انكر حجم المحرقة النازية. وسيحذو بنديكت وهو الماني حذو البابا الراحل يوحنا بولس الذي قام بزيارة تاريخية الى معبد روما في 1986 ووصف اليهود بأنهم "اشقاؤنا الكبار الاحباء". وقال ناج واحد على الاقل من المحرقة النازية ويدعى بييرو تيراسينا ايضا انه سيقاطع الزيارة احتجاجا على قرارات بنديكت المتعلقة باليهود.