أثار المحلل في قناة «الجزيرة» الرياضية التونسي طارق دياب حفيظة الجماهير والنقاد المصريين بعد تعليقه على الفوز الذي حققه «الفراعنة» على المنتخب النيجيري ب 3 أهداف في مقابل هدف في الجولة الأولى لمباريات المجموعة الثالثة في كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم وفجر دياب أزمة عندما أكد أن العرب لم يفرحوا لفوز مصر على نيجيريا بل كانوا يتمنون هزيمتها. وكان الحارس الدولي المصري السابق والمحلل في القناة ذاتها نادر السيد قال: «إن فوز المنتخب المصري أسعد كل العرب على اعتبار أن مصر تمثل العرب في البطولة»، فقاطعه دياب قائلاً: «إن الفوز لم يسعد العرب... وبالتحديد منتخبات شمال أفريقيا»، فرد عليه السيد بأنه قال ذلك على أساس الاشتراك في العروبة، فإذا بدياب يفاجئ الحضور بقوله: «إن العروبة ماتت بموت عبدالناصر... وأن العرب أصبحوا يكرهون بعضهم البعض». مؤكداً أن 90 في المئة من الشمال الأفريقي كانوا يتمنون فوز نيجيريا وأنهم تألموا لفوز مصر». وأسهب دياب: «إن مباراة مصر والجزائر، أسهمت في تعميق الهوة بين العرب، مشيراً إلى أن كل جزائري ومغربي وتونسي كان يتمنى خسارة مصر». وعلق الخبير الرياضي المصري المخضرم طه إسماعيل على كلام دياب ل «الحياة»، قائلاً: «يجب أن يعي ما يقول، وأن يتحدث عن نفسه فقط»، وتساءل: «من خوله حق الكلام باسم شعوب شمال افريقيا؟». فيما أكد الإعلامي أحمد شوبير أنها ليست المرة الأولى التي يظهر فيها دياب عداءه للكرة المصرية متفقاً مع إسماعيل بأنه ليس من حق دياب أن يتحدث باسم جميع دول شمال أفريقيا منتقداً نادر السيد لأنه لم يرد بقوة على المحلل التونسي بعدما أظهر كلامه غلاً وحقداً على المنتخب المصري على حد وصفه. من جانبه، قال المعلق الليبي حازم الكاديكي ان مصر هي بطلة أفريقيا رغماً عن طارق دياب، وفوز المنتخب المصري يرسم البسمة على وجوه الجميع ، فلماذا يصدر هذا الكلام من طارق دياب؟». من جهته، أكد نادر السيد أن دياب لم يخطئ في حق مصر ولم يتحدث عنها بل عن العرب والعروبة وأضاف أن كلام دياب كان حاداً لأن قائد منتخب تونس السابق معروف بالصراحة والكلام الصارم. وأشار نادر إلى أنه أبدى دهشته من كلام دياب عن العروبة لكنه في النهاية وجهة نظره ومن حق كل طرف أن يعبر عن فكره بالطريقة التي يريدها. وعن الهجوم الذي تعرض له بحجة أنه لم يرد على طارق دياب في أستوديو التحليل قال حارس مرمي مصر السابق: «إن دياب حر في رأيه، ولو شعرت من كلامه بالإساءة لمصر لرددت عليه بقوة».