مقديشو - رويترز - قالت جماعة مدافعة عن حقوق الإنسان أمس الجمعة إن قتالاً استمر طوال الأسبوعين الماضيين في وسط الصومال أودى بحياة ما لا يقل عن 138 شخصاً وشرّد 63 ألفاً. ويسعى «حزب الإسلام» و «حركة الشباب المجاهدين» التي تقول واشنطن إنها تحارب بالوكالة عن تنظيم «القاعدة» في المنطقة، إلى تطبيق تفسير متشدد للشريعة الإسلامية في الصومال. واشتبك مقاتلو «الشباب» مع جماعة «أهل السنّة والجماعة» الموالية للحكومة الصومالية للسيطرة على ثلاث بلدات في وسط الصومال. وقال علي ياسين جدي نائب رئيس منظمة «علمان» لحقوق الانسان ل «رويترز» إن ما لا يقل عن 138 شخصاً قُتلوا و344 أصيبوا في القتال الذي حصل خلال الأسبوعين الماضيين في وسط الصومال. وأضاف أن القتال الذي نشب أخيراً بين «أهل السنة» من جهة و «الشباب» و «حزب الإسلام» من جهة ثانية تسبب أيضاً في تشريد 63 ألف شخص في منطقتي جالجادود وحيران. وتتبنى جماعة «أهل السنّة» الموالية لحكومة الرئيس شيخ شريف أحمد الهشة المدعومة من الأممالمتحدة تفسيراً يوصف بأنه أكثر اعتدالاً للشريعة الإسلامية. واشتبكت الجماعة مع مقاتلي «حزب الإسلام» في بلدوين كما اشتبك «حزب الإسلام» مع حركة «الشباب» في دوبلي وهي بلدة قريبة من الحدود مع كينيا. وقالت مفوضية الأممالمتحدة لشؤون اللاجئين قبل أيام إن القتال الذي وقع أخيراً في وسط الصومال وجنوبه تسبب في نزوح المزيد من اللاجئين الى دول مجاورة. وأضافت أنه تم تسجيل 3000 لاجئ صومالي في اثيوبيا في كانون الاول (ديسمبر) وأن عدد اللاجئين المسجلين في مخيم داداب الكيني بلغ 4175 منذ نهاية العام الماضي.