واشنطن، موسكو – أ ب، رويترز، أ ف ب - أبدت الولاياتالمتحدة أسفها لتهديد روسيا بالانسحاب من اجتماع مقرر الشهر المقبل مع حلف شمال الاطلسي، احتجاجاً على مناورات يعتزم الحلف اجراءها في جورجيا. وكان سفير روسيا لدى «الاطلسي» ديمتري روغوزين قال: «اذا لم نجد رداً (على احتجاجات روسيا حول المناورات)، فلن يُعقد اجتماع رؤساء الاركان لروسيا ودول الحلف المقرر في السابع من ايار (مايو)» المقبل. وعلق الناطق باسم وزارة الخارجية الاميركية روبرت وود على تصريحات روغوزين قائلاً: «اذا كان ذلك صحيحاً، فإنه مؤسف»، فيما قال الناطق باسم «الاطلسي» جيمس اباتوراي: «لم يتغير شيء بالنسبة الى الحلف. وسيُعقد اجتماع رؤساء الأركان وروسيا مدعوة لحضوره، والاستعدادات مستمرة لإجراء المناورات التي على روسيا ان تعترف بأنها لا تشكل أي تهديد لاستقرار المنطقة». ومناورات «الأطلسي» في جورجيا وهي جمهورية سوفياتية سابقة، مقررة منذ ربيع العام 2008، وستُجرى من 6 ايار الى الاول من حزيران (يونيو) المقبل. واعلنت كازاخستان انها لن تشارك في هذه المناورات. وكانت موسكو و»الاطلسي» اتفقتا على استئناف المحادثات بينهما، بعد تجميدها منذ الحرب الروسية-الجورجية في آب (اغسطس) الماضي. في موسكو، اعتبر سيرغي ريابكوف نائب وزير الخارجية الروسي ان الولاياتالمتحدة تسعى الى «تكثيف» مشروع الدرع الصاروخية، وليس الى اعادة النظر فيه. وتوعد مجدداً بنشر صواريخ من طراز «اسكندر» في منطقة كالينينغراد، مؤكداً ان بلاده لا ترى سبباً للقيام ب «تقليص نهائي» للاسلحة الاستراتيجية. وفي هلسنكي، كرر الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف الدعوة الى ابرام اتفاق امني جديد يحل مكان «الأطلسي». وتحدث في خطاب في جامعة هلسنكي عما سماه «هلسنكي +»، في اشارة الى اتفاقات هلسنكي عام 1975 التي نظمت العلاقات الامنية خلال الحرب الباردة. وقال: «بداية محادثات مماثلة حول اتفاق امني اوروبي، قد تتحدد في قمة كبرى تشارك فيها كل الدول الاورواطلسية بما فيها الاتحاد الاوروبي وحلف شمال الاطلسي ومنظمة الامن والتعاون في اوروبا ومنظمات ودول اقليمية». 0 واضاف ان «اتفاقاً أمنياً اوروبياً جديداً لن يكون مجرد اعلان، بل وثيقة سياسية ملزمة تستند إلى المساواة بين الأطراف والعدالة الدولية». واأبدى ميدفيديف مجدداً قلق بلاده لعزم واشنطن إقامة درع صاروخية في شرق أوروبا، معلناً رفضه ان «توافق مصالح دولة واحدة او عدة دول. لا يمكن ان توضع محدداتها في شكل أحادي».