وقف الإعلامي في قناة المرقاب الشعبية سعود البديري على الضفة الأخرى، معترضاً على آراء الشعراء، موضحاً اختلافه الشديد معهم، وأنهم يتسمون بالمبالغة في تصويرهم للأوضاع واتخاذ المواقف الحادة من مجريات الأمور. ونفى البديري أن تكون قنوات الشعر استهلكت الرصيد الشعري، مؤكداً أنها «لم تصل لربع تجارب الأجيال السابقة ومهما استهلكت الشعر فإن الشعراء الذين لا يزالون في الظل أكبر من أولئك الذين نشاهدهم يومياً على شاشاتها». وأضاف: «القنوات قدمت ما لديها وهي تحترق في الخفاء، وتئن من الأزمات الاقتصادية، وتفتقد للدعم الحكومي، والناس ترمي عليها اللوم لبثها حفلات الأفراح ومنقيات الإبل». الأمر نفسه يؤكده الإعلامي حماد الخريصي، الذي يذهب إلى «أن الشعراء العازفين عن متابعه القنوات الشعرية هم من لم يحظوا باهتمامها»، مستطرداً: «لا يصح أن نقول إن قنواتنا استهلكت الشعر، لكن الصحيح أن نقول إنها استهلكت غث الشعراء، وأجحفت بحق المبدعين المغمورين، ولن تستمر في رسالتها ما لم يبتعد القائمون عليها عن الشللية».