نجح الاتحاد في استعادة توازنه بعد أن تغلب على مضيفه الوحدة بثلاثة أهداف في مقابل هدف، فيما واصل النصر حصد النقاط إثر فوزه على نجران بثلاثة أهداف في مقابل هدفين، وكسب الاتفاق الحزم بهدفين نظيفين.الوحدة – الاتحاد جاءت البداية حذرة من الفريقين، ولم تشهد الدقائق العشر الأولى أية خطورة حقيقية على المرميين، وانحصر اللعب في وسط الميدان مع أفضلية نسبية لأصحاب الضيافة، فيما اعتمد الاتحاد على نقل الكرة السريعة في حال الهجمات المرتدة والتي أقلقت الدفاع الوحداوي كثيراً، وكاد «الفرسان» يبكّروا بإحراز الهدف الأول بعد كرة عكسية من رفيق عبدالصمد قابلها سعود كريري برأسه عن طريق الخطأ لتصطدم بالقائم الاتحادي وتعود لأرض النزال مجدداً (11)، ولعب أميدو كرة رأسية من ركلة زاوية فوق العارضة (13)، ورد الضيوف بقوة عن طريق المحترف المغربي هشام بوشروان الذي سدد كرة هائلة من خطأ خارج ال18 أبدع المرقب في التصدّي لها (22)، وحصل طلال المشعل على أول بطاقة صفراء في اللقاء بعد إعاقته فيصل الدوسري (33)، وفي الدقائق الأخيرة أرسل عدنان فلاتة كرة صاروخية أنقذها المرقب ببراعة (42). وفي الشوط الثاني، ارتفعت حدة التنافس كثيراً، وتمكن الاتحاديون من افتتاح التسجيل عن طريق سلطان النمري، ما أشعل مجريات اللعب بين رغبة الوحدة في العودة من جديد، وتطلعات الضيوف إلى التعزيز، وكان للأخير ما بحث عنه، عندما تطاول رضا تكر لكرة منفذة من ركلة زاوية وأضاف الهدف الثاني لفريقه. وحاول الوحداويون تعديل النتيجة من خلال الاندفاع الكبير، إلا أن هشام بو شروان قتل طموحات أصحاب الأرض، بعد أن استفاد من خطأ كبير للمدافع ماجد بلال والحارس فيصل المرقب وأضاف الهدف الثالث «75»، قبل أن يسجل محترف الوحدة المغربي يوسف القديوي هدف فريقه الوحيد من ركلة جزاء «80». الحزم – الاتفاق ساد التحفظ الدفاعي أداء الفريقين، على رغم بحثهما عن هدف السبق مع مستهل الشوط الأول، وسجل مهاجم الاتفاق يوسف السالم أول حالة تهديد حقيقي بعد مرور 16 دقيقة، وعاد اللاعب نفسه وسدد كرة قوية تصدى لها سعيد الحربي (20)، وازدادت حدة الحوار بين الطرفين مع الدقائق الأخيرة من الحصة الأولى، والتي شهدت تفوقاً كبيراً للاتفاقيين، الذين فرضوا سيطرتهم التامة على منتصف الميدان، وأجبروا لاعبي الحزم على التراجع للخطوط الخلفية للتصدي لسيل الهجمات، ووسط الضغط المتواصل يتحصل الاتفاق على ركلة جزاء، سجل منها عبدالرحمن القحطاني الهدف الأول (40)، وقبل أن يستوعب الدفاع الحزماوي صدمة الهدف الأول، يفاجئهم المحترف الروماني كريستين بالهدف الثاني (42)، ما بعثر أوراق المدرب الحزماوي في الدقائق المتبقية. سعى أصحاب الأرض إلى تقليص الفارق في الشوط الثاني، وشكلت تحركات لاعب الاتفاق يحيى الشهري قلقلاً كبيراً لمدافعي الحزم، وفي المقابل تمكن حارس الاتفاق محمد خوجة من إنقاذ مرماه من كرة مباشرة سددها محمد روبيز «63». لاعبو الحزم اندفعوا بشكل مبالغ فيه بحثاً عن التسجيل، في الوقت الذي اعتمد الضيوف على الهجمة المرتدة عبر التمريرات الطولية، بعد أن نجح مدربه إيوان مارين في عزل ثلاثي الخطورة في الحزم احمد مناور وصلاح الدين عقال ووليد الجيزاني من خلال فرض الرقابة اللصيقة التي فرضها عليهم، ما اجبر لاعبي الحزم على اللجوء للتسديد المباشر، وكاد حمادجي يقلص النتيجة «69»، وقبل صافرة النهاية أشهر الحكم البطاقة الحمراء لمحترف الحزم السنغالي حمادجي. نجران– النصر فرض أصحاب الدار هيمنتهم التامة على دقائق البداية، وكاد المخضرم الحسن اليامي يفتتح التسجيل لولا تألق خالد راضي، الذي ذاد عن مرماه بكل براعة، وبعد مضي ربع الساعة الأول تسلم النصر زمام الأفضلية، بعد أن نظم صفوفه واحتوى حماسة لاعبي نجران، وهدد مهاجموه المرمى الأخضر في أكثر من مناسبة، وحاول الأرجنتيني فيغارو أن يصل إلى ذلك عبر تسديدة عنيفة، تصدى لها حارس المرمى بصعوبة (31)، وتوالت الفرص الضائعة للفريق الأصفر إلى حين تحصل على ركلة جزاء، احتسبها حكم المباراة لمصلحة أحمد عباس، ونجح في تنفيذها محمد السهلاوي كهدف أول (42)، انتهت به أحداث الشوط الأول. ومع مطلع الشوط الثاني، نجح المخضرم الحسن اليامي في إدراك التعادل لفريقه، ولم تدم فرحة أصحاب الدار بالتعادل، إذ تمكّن البديل النصراوي الكوري لي شون من تسجيل الهدف الثاني، بعد أن استثمر كرة أخطأ دفاع نجران في إبعادها (67)، كما وفق البديل الآخر سعد الحارثي في إضافة الهدف الثالث عبر تسديدة مباشرة في حلق المرمى (78)، وهذا الهدف جعل مدرب نجران يتخلى عن كل قناعاته الدفاعية، ويطالب لاعبيه بالتقدم للخطوط الأمامية، وتحصل على ركلة جزاء، وأشهر معها الحكم البطاقة الحمراء للمدافع النصراوي عبدالله القرني، وسجل منها الحسن اليامي الهدف الثاني (81).