اعتبر وزير الكهرباء والمياه المهندس عبدالله بن عبدالرحمن الحصين، أن إقرار مجلس الوزراء العرب المعنيين بشؤون الكهرباء لتعديلات نظامه الأساسي خطوة مهمة لتحسين أداء المجلس، وتذليل بعض العقبات التي واجهت المجلس في الفترة السابقة. وقال في تصريح له أمس، عقب ختام الدورة الاستثنائية للمجلس في القاهرة، إن المجلس قرر تشكيل لجنة من الخبراء العرب لوضع استراتيجية عربية للطاقة الجديدة والمتجددة، خصوصاً الطاقة الشمسية وطاقة الرياح. وأضاف أن السعودية لديها برنامج طموح الآن في مجال الطاقة الشمسية، وأن مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية هي الجهة المسؤولة عنه، وهذا البرنامج الذي قطع شوطاً كبيراً. وأوضح الحصين أنه سيبدأ إنشاء أول محطة تحلية مياه بالطاقة الشمسية قريباً. وحول الربط الكهربائي العربي والخليجي، قال إن الربط الخليجي في مرحلته الأولى أصبح حقيقة، وتم تدشينه الشهر الماضي في قمة مجلس التعاون، ويضم أربع دول هي السعودية، قطر، البحرين، والكويت، وسينضم إليهم نهاية العام عمان والإمارات. وأشار إلى أن هناك الربط السعودي - المصري الذي قطع شوطاً كبيراً الآن في مجال الدراسات الفنية، بعد أن أثبتت الدراسات جدواه الاقتصادية، وتم تحديد مسارات الربط وطرق العبور. وأضاف الحصين أنه سيتم في منتصف الشهر المقبل تقديم تقرير تفصيلي حول الربط بين السعودية ومصر باعتبارها أكبر شبكتين في العالم العربي. من ناحية اخرى،أجرى الحصين أمس، محادثات مع نظيره المصري الدكتور حسن يونس، تركزت على مشروع الربط الكهربائي بين البلدين. وقال الوزير المصري عقب اللقاء: «إنه تم تحديد مسار خطوط الربط بين مصر والمملكة العربية السعودية بطول 1300 كيلومتر، وإجراء المسح الأرضي لتلك المسارات، وتنفيذ الدراسات الخاصة بشبكتي البلدين، والتصميم المبدئي لمحطات محولات التيار المستمر في كل من مدينة بدر في مصر، والمدينة المنورة وتبوك بالسعودية، وإعداد مسودة ورقة لمرادفات التمويل للمشروع». وأوضح أنه من المقرر الانتهاء من تلك الدراسة نهاية شهر تموز (يوليو) من هذا العام ليبدأ التنفيذ، متوقعاً أن تبلغ القدرات التبادلية على خط الربط الكهربائي بين البلدين 300 ميغاواط. وأوضح أنه يجرى حالياً تنفيذ عقود إعداد دراسة الجدوى لإنشاء مزرعة رياح في المملكة العربية السعودية في مدينتي «ظلم» و«ينبع»، إذ تم الانتهاء من التقرير الأول للدراسة وإجراء تحليل مبدئي لبيانات سرعة الرياح، وتم عقد برنامج تدريبي عن تكنولوجيا طاقة الرياح، ومن المنتظر الانتهاء من تلك الدراسة في نهاية هذا الشهر.