أعلن وزير الطاقة والثروة المعدنية الأردني ابراهيم سيف، بدء الضخ التجريبي للغاز الطبيعي المسال من ميناء الشيخ صباح الأحمد في مدينة العقبة إلى محطات توليد الكهرباء في الأردن، عبر أنبوب الغاز الطبيعي الذي تملكه شركة «فجر الأردنية - المصرية لنقل وتوريد الغاز». ولفت إلى «مباشرة الفحوص التجريبية والتشغيلية لباخرة الغاز العائمة، المستأجَرة لمشروع استيراد الغاز الطبيعي المسال بواسطة البواخر عبر ميناء العقبة الأسبوع الماضي، على أن تنتهي في التاسع من تموز (يوليو) المقبل». وأكد أهمية المشروع «في تعزيز أمن التزود بالغاز الطبيعي وتنويع مصادره، وزيادة نسبة مساهمته في خليط الطاقة الكلي». وأوضح أن شركة الكهرباء الوطنية «ستعتمد على ميناء الغاز الطبيعي المسال بنسبة تتجاوز 90 في المئة، لتأمين حاجات محطات توليد الطاقة الكهربائية الرئيسة». وذكر سيف، أن ميناء الغاز المسال في مدينة العقبة «سيسمح للأردن باستيراد نحو 490 مليون قدم مكعبة يومياً من الغاز الطبيعي، الذي سيحل مكان مادتي الديزل وزيت الوقود الثقيل المستخدمين حالياً في توليد الطاقة». وقال إن شركة الكهرباء «ستستورد خلال النصف الثاني من العام الحالي 19 شحنة غاز طبيعي مسال، وستحمل الناقلة الأولى 160 ألف متر مكعب، وهي الشحنة الثانية ضمن كميات الغاز الطبيعي المسال المتفق عليها مع شركة شل العالمية». وشدد على أهمية الميناء الجديد في «تقليص خسائر شركة الكهرباء الناجمة عن استخدام مادتي الديزل وزيت الوقود الثقيل في توليد الطاقة»، من دون أن يغفل «الفوائد البيئية والتشغيلية لاستخدام الغاز الطبيعي المسال في توليد الطاقة». ورأى سيف أن «الظروف التي تعرض لها النظام الكهربائي خلال السنوات الماضية بسبب الانقطاعات المتكررة للغاز المصري، دفعت نحو إنشاء ميناء للغاز المسال في مدينة العقبة، كي تتمكن «الكهرباء الوطنية» من استيراد حاجاتها من الغاز من الأسواق العالمية». يُذكر أن «شل» اختيرت كأفضل شركة تقدمت بعرض إلى لجنة العروض الخاصة التي شكلها مجلس الوزراء للسير في إجراءات شراء الغاز الطبيعي المسال، بما يمكن الأردن من الحصول على أفضل الأسعار.