قالت «حركة المقاومة الإسلامية» (حماس) اليوم (الجمعة)، إن الأجهزة الأمنية الفلسطينية اعتقلت ما يزيد عن مئة من عناصرها ومؤيديها، في الضفة الغربيةالمحتلة. وأضافت الحركة على موقع تابع لها، أن «جهاز الأمن الوقائي والمخابرات شنّا مساء أمس وفجر اليوم، حملة اعتقالات واسعة في صفوف أنصار حركة حماس»، موضحة أن «من بين المعتقلين الذين فاق عددهم المئة، قادة وطلبة جامعيين وأسرى محررين». وقال عضو المكتب السياسي ل «حماس»، عزت الرشق: «إننا في حركة حماس، ندين حملة الاعتقالات التي تشنّها أجهزة السلطة الأمنية في الضفة، ونعتبرها طعنة في ظهر شعبنا في هذا الشهر المبارك، وخدمة للاحتلال». وقالت الحركة عبر صفحتها الرسمية على الإنترنت، إن «حملة الاعتقالات تأتي بعد الاتهامات التي وجّهها الاحتلال الى الحركة، بالوقوف خلف عمليات المقاومة بالضفة الغربية ومدينة القدس، لتطاول الحملة العشرات من أبناء حماس وأنصارها». ولم يتسنَّ الحصول على تعقيب من الأجهزة الأمنية الفلسطينية حول هذه الاعتقالات. وشهدت الأراضي الفلسطينية خلال الأسبوعين الأخيرين، عمليات إطلاق نار على سيارات إسرائيلية، قُتل فيها إسرائيليون وأصيب آخرون. وأعلنت إسرائيل عن اعتقال أربعين عنصراً من «حماس» في الضفة الغربية، خلال الأيام الماضية. وقال جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي «شين بيت» يوم الأربعاء، إن القوات الإسرائيلية اعتقلت عشرات من أعضاء «حماس» للاشتباه في تخطيطهم لشنّ هجمات، ومحاولة بناء وجود للحركة في الضفة الغربيةالمحتلة. وجاء إعلان «شيت بيت» بعد إطلاق الرصاص على مستوطن يهودي يوم الاثنين، وإن لم يعلن أي فصيل المسؤولية عن قتله. وقال مسؤولون إسرائيليون إن الهجوم يبدو فردياً. و «حماس» التي تسيطر على قطاع غزة، كثيراً ما تُتّهم بالسعي الى السيطرة على الضفة الغربية التي تديرها السلطة الفلسطينية برئاسة الرئيس محمود عباس. وعلى رغم التفاهم الذي تم التوصل إليه بين عباس و «حماس» العام الماضي، لتشكيل وحدة وطنية، إلا أن انعدام الثقة لا يزال قائماً.