حقيقة دارفور تعليقاً على مقالة مصطفى الفقي «هل أزمة السودان هي مواجهة عربية أفريقية؟» («الحياة» 14/4/2009) وضع مصطفى الفقي يده على مكمن الداء وما كان تصوير الغرب لأزمة دارفور في أنها مواجهة بين العرب والأفارقة إلا لكسب الرأي العام الغربي بأن أفارقة دارفور في حال إبادة وأن ما يجري هناك هو تطهير عرقي مدعوم من العرب بقيادة الرئيس البشير، وبهذا الإخراج الصهيوماسوني استطاعوا تضخيم أحداث بسيطة بين مزارعين ورعاة حلها في يد العمدة أو سلطان القرية، والهدف البعيد هو دق إسفين يحول دون تغلغل الإسلام والثقافة العربية في أفريقيا وهذه هي الحقيقة الغائبة. أبو علاء محمد - بريطانيا - بريد إلكتروني لا شك في أن الدكتور مصطفى الفقي أوفى الموضوع في كثير من جوانبه. ولكن بالنسبة إلي كقارئ ما زالت تلك «الأخطاء الواضحة» التي ارتكبتها الحكومة السودانية غائبة عن سطور المقال، فهل نقول إنه لا شيء أكثر غموضاً من الشيء الواضح؟ والشيء نفسه يتكرر مرة أخرى عند الحديث عن الذريعة التي أعطاها نظام الحكم في الخرطوم: ما هي هذه الذريعة؟ في رأيي أن أزمة دارفور هي مدخل لتقويض نظام الحكم أي الدولة أي الوطن المسمى السودان. حسان إبراهيم - بريد إلكتروني سفر الى الماضي تعليقاً على مقالة غسان شربل «قطارات تسافر الى الماضي» («الحياة» 20/4/2009) أنت على حق اننا نعيش الماضي السياسي الذي كان موجوداً. المصلحة الشخصية والطائفية البغيضة تزداد، فكل مرشح يحشد أبناء الطائفة خلفه والناس تمشي وراءه، فلا سياسة انماء ولا تخطيط للمستقبل ولا ندري الى أين المصير. على كل شخص منا أن يثقف نفسه وأولاده ويعلمهم أن يختاروا الأفضل لحياتهم. هل سمعت أي برنامج انتخابي لأحد المرشحين يحكي عن الصحة، التعليم، تأمين الشيخوخة الخ الخ... كلهم يريد النيابة، أنظر الى عدد المرشحين واللاهثين وراء هذا الجاه العظيم على حسابنا وحساب مستقبلنا. بسام ... - بريد الكتروني زلات عروضية تعقيباً على مقالة هاشم شفيق «في السجال حول ديوان محمود درويش... الشعراء يخطئون» («الحياة» 20/4/2009) ان غلو الحديث عن زلات درويش العروضية، تحولت الى اشاعة، ليس لإثبات الفحولة اللغوية فحسب، وانما لصنع المزيد من الدوي، إذ أن هناك العشرات من المحن العروضية واللغوية لم يذكرها أحد، ولم تتحول الى موضوع جدال كما حدث مع درويش، وربما أن كثيرين نسوا فعلاً العروض وهذه الهندسة البنائية للصوت، لأن عروضنا لم يعد عرضنا، وهو قابل للهجرة والجفاء. علي حسن الفواز - بريد الكتروني أوباما التغيير تعليقاً على مقالة عمرو عبدالعاطي «سرّ نجاح أوباما في الأزمة الإيرانية... القوة الذكية» («الحياة» 20/4/2009) صدق الكثيرون حين تفاءلوا بأوباما والتغيير الذي ينتهجه، فالرجل قد صدق وعده خصوصاً في السودان، إذ أوفد كبار معاونيه ليعودوا معجبين بعظمة السودان وضرورة التعاون معه. وبالأمس أمدت حكومة أوباما الخرطوم بمبلغ من المال تسلمته لجنة الانتخابات. ولا يقتصر تغيير أوباما على السودان وحده بل فوجئ العالم بلقائه تشافيز وتحسين علاقته مع كوبا. الحقيقية أن أوباما أصبح يزعج الكثيرين وقد انزعجت إسرائيل كثيراً لموقفه من صفقة الصواريخ وبدأ كذلك بعض حلفائها التقليديين يضيقون ذرعاً وقد أدارت لهم أميركا ظهرها. محمد حسن شوربجي - بريد إلكتروني