حكمت محكمة إيطالية على رجل تونسي، بالسجن 18 سنة بتهمة تهريب مهاجرين غير شرعيين، لتسبّبه بغرق سفينة في عام 2013، في حادث أسفر عن مقتل 366 شخصاً. وذكر مصدر في مكتب النائب العام في أجريجنتو في صقلية، أن المحكمة دانت خالد بن سالم (36 سنة)، بالتسبّب في الحادث وموت الركاب، وغالبيتهم أريتريون، وبتسهيل الهجرة غير المشروعة. وكانت الكارثة التي وقعت قرب جزيرة لامبيدوزا الإيطالية، شكّلت واحدة من أسوأ الكوارث المسجّلة منذ عقود، للأشخاص الفارين من الحرب والفقر في أفريقيا على متن قوارب متهالكة نحو أوروبا. في غضون ذلك، تواصلت قوافل المهاجرين غير القانونيين بالتوافد على الموانئ الإيطالية، إذ وصلت أمس إلى ميناء «ريجو كلابريا» الجنوبي، السفينة «داتيلو» التابعة لخفر السواحل الإيطالي، حاملةً على متنها 904 مهاجرين من جنسيات مختلفة، بينهم 697 رجلاً و147 امرأة و60 قاصراً. في المقابل، صعّد زعيم رابطة الشمال المناهضة للهجرة والمهاجرين ماتيو سالفيني، هجومه على الحكومة الإيطالية، واتّهمها ب «العجز المطلق في معالجة الوضع». ووفّرت الحكومة للواصلين الجدد، الإسعافات الأوليّة تمهيداً لنقلهم إلى مراكز الإيواء الموقت في مقاطعات وسط إيطاليا وشمالها، مثل لومبارديا وفينيتو وبييمونتي وتوسكانا وكامبانيا وليغوريا وترينتو وبولزانو، على أساس خطة توزيع أعدّتها وزارة الداخلية. وفتحت الشرطة الإيطالية تحقيقاً في جرح مهاجر بطلق ناري خلال رحلة العبور، قبل وصوله إلى ميناء بوتسالّو في صقلية أول من أمس، في قارب برفقة 111 مهاجراً آخرين. واعتقلت الشرطة الربان، ووجّهت إليه تهمة التجارة بالبشر.