أكد الممثل الكويتي محمد الصيرفي أن علاقته بشركة سكوب والقائمين عليها لا تزال جيدة، على رغم تحمّله ديناً بهدف شراء عقده الاحتكاري والعمل كفنان حر، مشيراً إلى أنه الوحيد الذي أنجح برامج الكاميرا الخفية في الخليج. ورفض في حوار مع «الحياة» جميع الآراء التي شككت في برنامج «الأصنصيد»، مؤكداً أن البرنامج كان حقيقاً وأنه حظي بمتابعة جماهيرية جيدة، فإلى تفاصيل الحوار. ظهر مقطع على الانترنت لبرنامجك «الأصنصيد» قبل عرضه، ما أثار الشكوك حول صدقيته؟ - البرنامج كان حقيقياً، والمقطع الذي تم تداوله لم يكن أكثر من بروفه للبرنامج قبل البدء الفعلي بتصوير حلقاته، لكنني محارب من أشخاص معي في المجال الفني، والبرنامج عرض وحقق نجاحات كبيرة، عموماً الناس أعطوا موضوع المقطع المصور أكبر من حجمه. تقول إنك مُحارَب. من هم الذين حاربوك؟ - أنا مُحارَب من جهات عدة ولا أريد تسميتها، لأن الأمر لا يعنيني بالعكس تلك الحروب تؤكد لي نجاح ما أقدم وأهميته ووصوله للجماهير. تحاول تطبيق حيل برنامج الكاميرا الخفية على زملاء لك من الفنانين، ألا تتوقع أنهم قادرون بخبراتهم من اكتشاف تلك الحيل؟ - أنا أعتمد في برامجي على حيل جديدة ومبتكرة ومن الصعب على الفنانين اكتشاف تلك المقالب، وفكرة «الأصنصيد» كانت واحدة من الأفكار الجديدة التي يستحيل على أي فنان اكتشافها لأنها مقنعة جداً. وما هي المصاعب التي واجهتك في البرنامج؟ - ربما أن الخطر المترتب على وجودي في مصعد كثير التوقف والاهتزاز يعتبر أهم تلك المصاعب، إضافة إلى اضطرارنا في عدد من الحلقات إلى انتظار الضيوف لساعات طويلة. تربط بعض الفنانين علاقات شخصية ببعضهم، ألا تخشى أن يقوم أول المشاركين بنقل الفكرة للبقية بهدف تحذيرهم؟ - بعد كل حلقة نطلب من المشاركين الاحتفاظ بسر البرنامج والتجربة، وفي النهاية يتقبّلون الموضوع ويخفون حقيقة البرنامج كدعم منهم للفكرة. برامج الكاميرا تعتبر الأقدم بين البرامج الرمضانية، هل ترى بأنك أضفت لتلك الفكرة أي جديد؟ - الكاميرا الخفية لم تكن ناجحة ومنتشرة في الخليج قبل تجربتي، وأنا سعيد بأني أول من أنجح التجربة على الأقل على المستوى الخليجي وهو ما يسجّل لي. البعض يرى بأن تلك البرامج أبعدتك عن المسلسلات وأفقدتك بعض الجماهيرية، ما رأيك في ذلك؟ - لا أعتقد بأن نوعية العمل المقدم هي التي تعني الجماهير، المهم هو مضمون ما يقدّم ومدى نجاحه وتقبّل المتابعين له، ووجدت المسلسلات والبرامج التي قدمتها النجاح المطلوب وهو المهم. هل ترى بأنك مُقل في أعمالك؟ - ربما أكون مقلاً في الفترة الأخيرة لأنني تجاوزت فترة الانتشار، إذ وصلت حالياً إلى مرحلة الاختيار، أي أنني لا أشارك في كل عمل يصلني. ما السبب في خروجك من شركة سكوب، خصوصاً أنك قدّمت من خلالها أعمال مميزة؟ - كانت لي الرغبة في الحصول على حرية أكبر في اختيار أعمالي، ووجدت بأن الاحتكار يحرمني تلك الفرصة، الأمر الذي فضّلت معه شراء عقدي الاحتكاري، وأنا الفنان الخليجي الوحيد الذي اشترى عقد احتكاره بهدف الحصول على حرية الاختيار، وعلى رغم ذلك لا تزال علاقتي قوية بمالكة الشركة فجر السعيد. وبعد هذه التجربة هل تنصح زملاءك برفض العروض الاحتكارية؟ - الاحتكار له سلبياته وإيجابياته، وربما أنه يوفّر راحة مادية أحياناً من خلال توفيره لعروض مختلفة، ولكنه يحرم الفنان من حرية الاختيار، وهذا في النهاية رأيي الشخصي وربما يكون لزملائي الفنانين آراء أخرى. مشاركتك مع نجوم كبار مثل حسين عبدالرضا والراحل خالد النفيسي في مسلسل «الحيالة» ماذا قدمت لك؟ - تجربة كهذه تسجّل في رصيدي كفنان، وبالتأكيد دعمتني وأوصلتني للجماهير بشكل أكبر، إضافة إلى استفادتي مما قدّمه لي الفنانان من نصح وتوجيه. في أي الأدوار تجد نفسك؟ - أفضل الأدوار الكوميدية والأدوار الشريرة المعقّدة، لكني أجيد كل الأدوار ولا أجد صعوبة في لعب أي دور. على رغم إجادتك لأدوار الكوميديا إلا أنك لم تلعب دور البطولة في عمل كوميدي ما السبب في ذلك؟ - تعاونت مع طارق العلي في «هذا ولدنا» وهي تجربة ناجحة ومهمّة بالنسبة لي، واليوم أعمل على مسلسل كوميدي من بطولتي، وهي التجربة الأولى بالنسبة لي وأتمنى نجاحها، وربما يكون السبب في غيابي في الماضي عن أدوار البطولة هو رغبتي في البحث عن عمل مناسب. على رغم أن بداياتك جاءت من خلال التعاون مع يعقوب عبدالله وشيماء علي من خلال عملين إلا ذلك التعاون لم يتكرر هل من خلاف؟ - بالعكس لا يوجد أي خلاف كل ما في الأمر أنه لم تعرض علينا أعمال مشتركة، على رغم أني شاركت مع شيماء علي في مسلسل «جامعة أي شيء». لمن تدين بالفضل في بروزك؟ - بالتأكيد لوالدي الجزء الأكبر من الفضل، ولفجر السعيد أيضاً التي دعمتني في بدايتي، وللفنان القدير حسين عبدالرضا الذي اختارني في أعماله.