قالت «وكالة الطاقة الذرية» اليوم (الأربعاء) إن مديرها سيغادر الى طهران لبحث بعض النقاط المهمة الأخيرة التي يتعين حلها حتى تتمكن ايران والقوى العالمية من التوصل الى اتفاق نووي نهائي بحلول مهلة جديدة الأسبوع القادم. وأمهلت إيران والقوى العالمية الست نفسها اسبوعاً إضافياً أمس للتوصل الى اتفاق للحد من برنامج طهران النووي مقابل تخفيف العقوبات الاقتصادية، بعدما اتضح أنه لن يتسنى الالتزام بمهلة 30 حزيران (يونيو). ورغم انتهاء المهلة أعطى ديبلوماسيون تقييماً متفائلاً لاحتمالات التوصل الى اتفاق. وقال وزير الخارجية الأميركي جون كيري بعد محادثات ثنائية مع نظيره الإيراني محمد ظريف، إن «القوى العالمية وايران تحقق تقدماً في محادثاتهما. لكن مازالت توجد بعض القضايا البالغة الصعوبة»، فيما أكد ظريف أن «المحادثات تحقق تقدماً وانها ستستمر في تحقيق ذلك». وصرح كيري للصحافيين، أنه «لدينا بعض القضايا بالغة الصعوبة، لكننا نعتقد أننا نحقق تقدماً ولذلك سنستمر في العمل». وتشتبه الدول الغربية في أن إيران تسعى الى امتلاك قدرات لصنع سلاح نووي، في حين تقول طهران إن برنامجها سلمي. وأدت المساعي لحل النزاع الى أكثر الجهود الديبلوماسية كثافة بين الولاياتالمتحدةوإيران، منذ اقتحم إيرانيون السفارة الأميركية في طهران في العام 1979. وسيكون إبرام اتفاق نهائي لحل الأزمة إنجازاً سياسياً مهما لكل من الرئيس الأميركي باراك أوباما والرئيس الإيراني حسن روحاني، إلا أنهما سيواجهان شكوكاً من المتشددين في الداخل. وكان أوباما أعلن أمس، أنه «لن يتم إبرام أي اتفاق ما لم يغلق كل الطرق الإيرانية نحو تطوير قنبلة نووية، ويضمن وجود نظام مراقبة قوي». وأجرى وزراء ومسؤولون من الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، وهي بريطانيا والصين وفرنسا وروسيا والولاياتالمتحدة، بالإضافة الى المانيا مفاوضات مع إيران في فيينا. ومن المواضيع المعلقة الرئيسة التي يتعين حلها قضايا تتصل ب «الوكالة الدولية للطاقة الذرية»، وتريد القوى العالمية ضمانات لدخول المفتشين النوويين للوكالة مواقع عسكرية إيرانية، إضافة الى رد على استفسارات الوكالة في شأن الأنشطة السابقة لطهران، والتي ربما تتعلق بأبحاث على الأسلحة. وقالت الوكالة في بيان، إن مديرها العام يوكيا أمانو سيلتقي مع روحاني ومسؤولين كبار آخرين غداً في إيران. وستتناول المحادثات «سبل الإسراع في التوصل الى حل لجميع القضايا المعلقة التي تتصل ببرنامج ايران النووي بما في ذلك توضيح الأبعاد العسكرية المحتملة».