انتهت الساعة التي خصّصتها المؤلفة البريطانية، إي. إل. جيمس، صاحبة سلسلة الروايات الشهيرة «فيفتي شيدز أوف غراي» (خمسون ظلاً لغراي)، الإثنين الماضي عبر حساب السلسلة الرسمي على موقع «تويتر»، للتواصل مع متابعيها والاجابة على الأسئلة المتعلقة برواياتها ضمن هاشتاغ «اسأل إي إل جيمس»، #AskELJames، في إطار حملة ترويجية لأحدث نسخة في السلسلة بعنوان «غراي»، التي لاقت نجاحاً كبيراً منذ صدورها في 18 حزيران (يونيو) الماضي، على نحو وُصف ب «الكارثي». ولم يتوانَ متابعو حساب سلسلة «فيفتي شيدز أوف غراي» عن مشاركة آرائهم حول المؤلِّفة وقصصها التي انتقدها كثيرون، لما اعتبروه ترويجاً للعنف والاعتداء الجنسي، متهمينها بعدم المسؤولية حيناً، وغامزين إلى «غيرتها» من ستيفاني ماير مؤلفة سلسلة «توايلايت» بأسلوب لا يخلو من السخرية. وعلى رغم اختيار جيمس الرد فقط على النقاط الإيجابية وتجاهل ما تبقى، لم تُثبط عزيمة المتابعين الذين صاغوا انتقاداتهم على شكل أسئلة، من أبرزها ما كتبه دانكان مكماستر: «هل الرسالة التي تهدف كتبك إلى إيصالها هي أن العلاقات التي يتخللها العنف رائعة، إذا كان الطرف العنيف غنياً ووسيماً؟»، وسألها إيان روبنسون ساخراً: «ما الذي تكرهينه أكثر؟ النساء أم اللغة الإنكليزية؟». وغرّدت بليج رومانوفا بالقول: «كيف تشعرين تجاه دورك في ترويج ثقافة الاعتداء الجنسي؟»، بينما تساءلت جيني تراوت: «كيف ظنّ فريق جيمس الإعلامي أن هذه الحملة ستكون فكرة جيدة؟». ولم تواجه جيمس أياً من الانتقادات التي طاولتها، مكتفية بالإجابة عن الأسئلة التي لا تتطرق بعمق إلى قصصها، كسؤالي لوف إز كوين: «ما هو كتابك المفضل؟»، وبيورداكوتا: «ما هو أكثر فيلم تحبينه؟». وبعد انتهاء الساعة، غردت جيمس بالقول: «شكراً جزيلاً لساعة مثيرة للاهتمام». يُذكر أن روايات «فيفتي شيدز أوف غراي» (خمسون ظلاً لغراي) تعرّضت على رغم نجاحها التجاري الكبير، لحملات انتقادية تتهم المؤلفة بنشر أفكار خطرة، تحرض على العنف ضد المرأة، وتزرع مفاهيم خاطئة عن العلاقات الاجتماعية، خصوصاً لدى المراهقات. وكانت دار نشر رواية «غراي» المكتوبة من وجهة نظر بطل السلسلة، ذكرت لوكالة «رويترز»، الثلثاء الماضي، أن حجم مبيعات القصة الجديدة تعدى 1.1 مليون نسخة ورقية وصوتية والكترونية خلال أربعة أيام فقط.