انتقدت شخصيات أردنية اليوم الاربعاء التنسيق الأمني الأردني مع المخابرات الأمريكية والوجود العسكري الأردني في افغانستان وطالبت بإنهائه. وقالت 80 شخصية في بيان أصدرته إن الحرب في افغانستان ليست حرب الأردن ولا تليق به ولا تمثله ، كما ان هذه الحرب مناقضة لمصالح الأردن الحقيقية. وجاء البيان على خلفية عملية خوست في أفغانستان التي نفذها الإنتحاري الأردني همام البلوي في الثلاثين من الشهر الماضي وادت لمقتل 7 من ضباط الإستخبارات الأمريكية إضافة الى ضابط أردني. وكشفت العملية عن تنسيق إستخباري أردني أمريكي في مجال ملاحقة تنظيم القاعدة. وطالب البيان برفض ما اسماه توريط المؤسسات الوطنية الأردنية في أعمال ومهمات خارجة عن الدستور الاردني ، ومسيئة لسمعة الاردن ومضادة لمصالحه العليا. كما أكد الموقعون على ضرورة إجراء مراجعات حقيقية لمجمل السياسات الاردنية وصناعة القرارات ورسم المستقبل ، والعمل الجاد للتخلص من إتفاقية وادي عربة مع إسرائيل، التي قالوا انها عمقت وأدت الى إنحراف السياسات الأردنية باتجاه القيام بواجبات وظيفية في خدمة مشاريع الاعداء والاصطفاف خلفهم. كما طالبوا بالتوقف عما اسموه سياسة التعاون أو التنسيق الامني مع إسرائيل ، أو اجهزة الاستخبارات الامريكية ، وسحب القوات الأردنية من أفغانستان ، ومن أي موقع اخر يستفيد منه أعداء الأمة. وحذر الموقعون على البيان من جر الاردن الى الدخول في معارك الآخرين ، وتحويله الى ساحة حرب بالنيابة عنهم. ومن ابرز الشخصيات الموقعة على البيان المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين همام سعيد والمعارض الإسلامي المستقل ليث شبيلات وعدد من قادة الحركة الإسلامية وقادة نقابات مهنية وكتاب صحافيون ونشطاء سياسيون. وكان رئيس الوزراء الأردني سمير الرفاعي أكد في حديث صحافي نشر أمس ان عمان ستستمر في محاربة الإرهاب في اي مكان في العالم وانه لن يسمح لاحد العبث بأمن بلاده وإستقرارها. كما أكد ان خلفية الدور الأردني في افغنستان هو الإستهداف الإرهابي للأردن.