دافع الزعيم الروحي لبلاد التيبت دالاي لاما عن "حق كل شخص في أن يعيش حياة سعيدة"، في رسالة وجهها أمس (الأحد) من مهرجان "غلاستونبري" الفني في بريطانيا. ووصل الزعيم الروحي والمقيم في المنفى صباحاً إلى "حديقة السلام" في أرض المهرجان، واستقبله جمع من الأشخاص بالترحيب. وقال في رسالته أن "الهدف من الحياة هو جعلها سعيدة"، داعياً "كل شخص إلى التفكير بشكل جدي في الوسائل التي تجعل القرن ال 21 أكثر سعادة". وتحدث عن العنف في سورية والعراق والنيجر ومناطق أخرى، وقال "إنها مشكلات سببها الانسان، من صنع أيدينا". وابتعد دالاي لاما عن السياسة رسمياً في العام 2011، وبات يطالب بتوسيع الحكم الذاتي للتيبت، وليس انفصالها عن الصين. وأوضح: "تقاعدت بإرادتي منذ العام 2011، وقررت أن مسؤوليتي الوحيدة هي الحفاظ على ثقافة بلاد التيبت". وتثير تنقلات الرئيس الروحي للتيبت ونشاطاته إستياء بكين، مثل ما حدث مع هذه الزيارة إلى المهرجان. وطالبت السلطات الصينية بالكف عن إعطائه موقعاً لنشاطاته الانفصالية المعادية للصين. ويتميز مهرجان "غلاستونبري" المعروف عالمياً، بأنه يستقبل جميع رواده في خيم على مدى خمسة أيام. ويتوقع أن يصل عدد رواده هذا العام إلى 175 ألف شخص.