اختلف مسؤولو الرياضة العرب تحت المظلة «الآسيوية»، وتصارعوا على الجبهة «الأفريقية»، لكن القبة «العربية» نجحت في تهدئة نيران الخلاف «المتأججة» بين أطراف عدة وحققت تجميداً موقتاً ل «الصراع» لمدة عام في الطريق نحو وأده قبل أن يشب. وعلى رغم الخلاف الحاد في المواقف بين رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم محمد بن همام ورئيس المجلس الأولمبي الآسيوي أحمد الفهد ورئيس الاتحاد العربي لكرة القدم الأمير سلطان بن فهد، والذي وصل إلى سماوات القنوات الفضائية وبلغ الاتحاد الدولي لكرة القدم إلا أن بشاشة «اللقاء» العربية ظلت السائدة بينهم، إذ كان ابن همام في مقدم المتأهبين للسلام على الأمير سلطان بن فهد حال وصوله إلى مقر قصر المؤتمرات أمس، ليدور بينهما حديث باسم وقصير قبيل الجمعية العمومية للاتحاد العربي، قبل أن ينزل أحمد الفهد من مقر إقامته إلى صالة الفندق ليتواجه مع ابن همام ويتبادلان «التحيات» بينهما. (راجع ص32 و33) «حب الخشوم» كانت التحية الأبرز بين الخليجيين أياً كانت آراؤهم أو تياراتهم، ومهما كانت مساحة الخلافات أو مسافات التقارب والتباعد بين توجهاتهم. وكانت الجمعية العمومية للاتحاد العربي لكرة القدم اعتمدت أمس التوصية التي رفعتها اللجنة التنفيذية لتأجيل انتخابات رئاسة الاتحاد عاماً واحداً، وساد التفاؤل تصريحات معظم الرياضيين العرب حول مستقبل الكرة العربية.