أكد مساعد وزير الدفاع والطيران المفتش العام للشؤون العسكرية الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز ان الإنجازات التي حققتها القوات السعودية على الحدود الجنوبية «ثمرة تضحيات رجال أفذاذ قدموا أرواحهم الزكية فداء لدينهم وعقيدتهم وبلادهم وأمتهم». وقال خلال تفقده القوات على الحدود الجنوبية: «لقد قمتم بمهامكم واخلصتم في رسالتكم وها أنتم تتربصون بأعدائكم». ونقل الأمير خالد تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز القائد الأعلى للقوات العسكرية كافة، وتحيات ودعوات ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران المفتش العام الأمير سلطان بن عبدالعزيز. وقال مخاطباً الجنود: «أحييكم في هذا اليوم المبارك وأنا منكم ومعكم أتيت إليكم كي أطمئن إليكم، واعلموا أنني جزء منكم مطلع على أدائكم، وأعرف نتائج أعمالكم، وهي نتائج تسر الخاطر وتثلج الصدر على رغم ما فيها من تعب وجهد كما وصفها سيدي ولي العهد الأمير سلطان. نعم إنهم ابتلونا بأنفسهم، وأصروا على مواصلة الابتلاء حينها كان لزاماً على المملكة العربية السعودية أن تدافع عن سيادتها وسلامة أراضيها ومقدساتها ومقدراتها ومواطنيها كافة. ونحن نعلم علم اليقين أن هؤلاء أناس بسطاء غُرّر بهم بطريقة أو بأخرى خرجوا على شرعية بلادهم أولاً بدعاوى مختلفة ثم غرر بهم مرة أخرى ليوجهوا سلاحهم تجاه أراضينا، حيث أضاعوا طريقهم وانحرفوا عن النهج السوي وباعوا أنفسهم لأهواء غيرهم، وها هي النتائج جاءت عليهم مدمرة. أيها الزملاء ...قمتم بمهامكم واخلصتم في رسالتكم وها أنتم تتربصون بأعدائكم وانني وقد أعربت لكم في السابق عن ثقتي واعجابي الشديد بكم وببطولاتكم التي كنتم تخوضونها فإنني ومن مكاني هذا ليسرني أن أعبّر لكم وبصدق عن فخر القيادة بكم واعتزاز شعبكم بكم وافتخار اخواننا القاطنين كافة على أرض هذه البلاد الطيبة وأنتم تقدمون أرواحكم الزكية فداء لهذا البلد الغالي وشعبه الأبي، واعلموا أيها الأبطال الصناديد بأنكم تقومون بمهامكم بكل نجاح، وها أنتم تقفون على أهبة الاستعداد لصدّ كل من تسول له نفسه الاعتداء على بلادكم الغالية واستمرار مغامراتهم الطائشة ضد حدودنا الدولية. لقد أعلنها سيدي خادم الحرمين الشريفين أننا لا نسمح لأنفسنا بالتدخل في الشؤون الداخلية لأحد من جيراننا وأصدقائنا، وفي الوقت نفسه لا نسمح لكائن من كان بالتعدي على شبر واحد من أراضينا. وقد ترجمتم تلك التوجيهات عملياً على الأرض بأن دحرتم المعتدين وحافظتم على السيادة دون التدخل في حدود الشقيقة الجمهورية اليمنية. إن الإنجازات التي حققتموها كانت ثمرة تضحيات رجال أفذاذ قدموا أرواحهم الزكية فداء لدينهم وعقيدتهم وبلادهم وأمتهم فنسأل الله جميعاً لهم المغفرة وأن ينزلهم منازلهم التي وعدها إياهم في جنة الخلد في عليين، كما أن هناك عدداً من الاخوة والزملاء الذين أصيبوا إصابات مختلفة بعضهم خرج من المستشفى بحمد الله والبعض القليل الآخر ما زالوا يتلقون العلاج فلهؤلاء جميعاً نقول لهم شكراً على ما قدمتم من أعمال بطولية وتضحيات رجولية والله نسأل أن يجزيكم عن كل وخزة أو قطرة دم خير الجزاء، وأن يعيدكم إلى أهليكم سالمين غانمين.».