تزداد مشكلات الجهاز التنفسي وحدتها في فصل الشتاء، ويكون ذلك ملاحظاً أكثر عند الذين يعانون من حساسية الأنف والربو والتهاب الشعب الهوائية المزمن، خصوصاً عند كبار السن كما يعتبر كل من يعيش في مناطق باردة عرضة لنزلات البرد والتهابات الجهاز التنفسي. ويزداد الأمر سوءاً إذا كان الشخص مدخناً أو يتعرض لدخان من حوله، حيث إن وجود عاملين وهما التدخين وفصل الشتاء يهددان بزيادة ظهور المشكلات التنفسية وزيادة حدتها. ومن الأمراض التي يزداد ظهورها في فصل الشتاء خصوصاً عند كبار السن مرض الانسداد الرئوي المزمن (التهاب الشعب الهوائية المزمن ومرض انتفاخ الرئة الأمفسيما ومرض الربو) فإذا كان المصاب بهذا المرض مدخناً أو يتعرض للتدخين فإن المرض يزداد حدته ويصعب على الأطباء علاجه وقد يؤدي للوفاة. كما تزداد حدّة مشكلات الجهاز التنفسي سوءاً عند الأطفال الذين يتعرضون للتدخين. كذلك يعتبر التعرض لأبخرة الدخان المنبعثة من أعقاب السجائر المحترقة أومن أفواه المدخنين في أماكن العمل عاملاً يهدد صحة العمال والموظفين ويزداد هذا التأثير في فصل الشتاء في شكل مضاعف وملحوظ. انقباض الأوعية الدموية الطرفية والسطحية (الجلدية) أيضاً من المشكلات الصحية أثناء فصل الشتاء وإذا كان الشخص مدخناً فإن المشكلة تزداد سوءاً حيث يعمل التدخين على تضييق الأوعية الدموية ونقص ضخ الدم للأطراف والجلد ما يجعل فرصة موت الخلايا كبيرة وزيادة نسبة غرغرينا الأطراف واردة.