أعلن تنظيم «القاعدة» في أفغانستان عبر مكتب ولاية «خراسان»، مقتل القيادي السعودي في التنظيم عزام عبدالله الصبحي الملقب ب«منصور الحربي» و«أبومسلم المكي» بعد أن استهدفته طائرة أميركية من دون طيار مع عدد من رفاقه في ولاية خراسان قبل يومين. ووصف التنظيم الصبحي بأنه من أفضل القادة العسكريين بخراسان، وهو أول من أنشأ المعسكرات لتدريب البشتون، ويحتل القيادي السعودي الصبحي الذي يتخفى تحت ألقاب عدة الرقم 56 في قائمة المطلوبين ال85 السعودية، وهو مسؤول عن عمليات تدريب مسلحين والقيام بعمليات التنسيق لمقاتلين أجانب يرغبون في التوجه إلى أفغانستان، ومرتبط بعدد من كبار قادة «القاعدة»، منهم أسامة بن لادن، وسيف العدل مكاوي المسؤول العسكري للتنظيم، وعبدالعزيز المقرن. وأدرجت الولاياتالمتحدة عزام الصبحي على قائمة المطلوبين عالمياً بتهم الإرهاب الدولي في العام 2012، للاشتباه بتورطه في الإرهاب والارتباط بتنظيم «القاعدة»، والاشتباه بكونه أحد أكبر مدربي مقاتلي «القاعدة» الأجانب في معسكرات التنظيم في أفغانستان. وجاء في بيان لوزارة الخارجية الأميركية، أن تصنيف الحربي على أنه «إرهابي عالمي ملاحق بشكل خاص»، يعني فرض حظر على جميع ممتلكاته الواقعة في نطاق السلطة الأميركية، ومنع جميع الأميركيين من القيام بأي تعاملات معه. وكانت وزارة الداخلية السعودية أعلنت في فبراير (شباط) 2009 قائمة تضم 85 مطلوباً، جاء منصور عبدالعزيز المولد الصبحي في المرتبة ال56 منها. واعتبرتهم الوزارة مطلوبين أمنياً، وتتهمهم بالارتباط بتنظيم القاعدة. وبحسب وزارة الخارجية الأميركية فإن الحربي توجه إلى أفغانستان قبل نحو 10 أعوام، ومتزوج من سيدة أفغانية، ومتهم بالعمل في معسكر تدريب في أفغانستان ويرتبط بعدد من كبار قادة «القاعدة»، إضافة إلى قيامه بتدريب مسلحين والتنسيق مع مقاتلين أجانب يتوجهون إلى أفغانستان للقتال ضد قوات التحالف، وهو مطلوب كذلك لدى الشرطة الدولية (إنتربول). وكانت الولاياتالمتحدة الأميركية نجحت في قتل أبرز قادة القاعدة في أفغانستان واليمن، عبر الطائرات من دون طيار، كان آخرها مقتل قائد تنظيم قاعدة الجهاد في جزيرة العرب ناصر الوحيشي في 16 يونيو (حزيران) الماضي، إضافة إلى عدد من قادة التنظيم في اليمن، أبرزهم نصر الإنسي وحارث النظاري، والسعوديين إبراهيم الربيش وسعيد الشهري.