أعلنت الشرطة الإسرائيلية الخميس أنها اعتقلت ثلاثة أشخاص اضافيين من الدروز في إطار التحقيق في الهجوم على سيارة إسعاف كانت تنقل جريحين سوريين لعلاجهما في إسرائيل. وقالت الناطقة باسم الشرطة الإسرائيلية لوبا سمري في بيان «اعتقلت الشرطة وحرس الحدود الليلة (قبل) الماضية في الشمال ثلاثة دروز للاشتباه بضلوعهم في قضية الهجوم والاعتداء على المركبة العسكرية قبل أيام بمنطقة هضبة الجولان». وأشارت إلى أن هناك أمر حظر نشر يتعلق بكافة تفاصيل التحقيق. وكانت الشرطة أعلنت الأربعاء انها قامت «بسلسلة اعتقالات»، بينما أشارت وسائل إعلام إلى اعتقال تسعة اشخاص. وهاجم حشد مساء الاثنين سيارة إسعاف عسكرية اسرائيلية كانت تنقل جريحين سوريين لمعالجتهما في اسرائيل فقُتل أحدهما في حين أن الآخر في حالة حرجة، وجاء بعد هجوم في اليوم نفسه على سيارة إسعاف أخرى في قرية حرفيش في الجليل. ولا تزال اسرائيل وسورية رسمياً في حال حرب، لكن خط فض الاشتباك الفاصل بينهما كان يعتبر هادئاً نسبياً الى حين اندلع النزاع في سورية قبل اربع سنوات، إذ تدور مذّاك اشتباكات بين الجيش السوري ومعارضين مسلحين على مقربة منه وتسقط احياناً قذائف داخل الشطر الذي تحتله اسرائيل من الهضبة. واحتلت إسرائيل هضبة الجولان (1200 كلم مربع) خلال حرب 1967 وضمتها بعد ذلك في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي. وأعرب دروز سورية الذين يشكلون أقل من 2 في المئة من السكان، عن مخاوفهم أخيراً من تقدم مقاتلي المعارضة السورية ولا سيما الجماعات المتطرفة في اتجاه مناطقهم. وناشد قادة الدروز في إسرائيل ومن بينهم ايوب قرا، عضو البرلمان عن حزب ليكود اليميني الحاكم، الحكومة تقديم المساعدة للدروز في سورية. ويقول مسؤولون اسرائيليون ان 110 آلاف درزي يعيشون في شمال اسرائيل و20 الفاً في مناطق الجولان التي تحتلها اسرائيل. ولا تستبعد إسرائيل أن يكون بعض المصابين الذين يعالجون في المستشفيات الاسرائيلية من مقاتلي المعارضة السورية. وبحسب أرقام صادرة عن ناطق باسم الجيش الاسرائيلي فإن اسرائيل قدمت العلاج لأكثر من 1600 سوري في السنوات الثلاث الماضية.