سيول – أ ب، رويترز، أ ف ب - جددت كوريا الشمالية اقتراحها أمس، إبرام معاهدة سلام هذا العام لإنهاء الحرب الكورية رسمياً، معتبرة ذلك إجراءً ل «بناء الثقة» مع الولاياتالمتحدة يتيح استئناف المحادثات السداسية حول تفكيك برنامجها النووي. وجاء في بيان للخارجية الكورية الشمالية ان «خيبات الامل والفشل المتكرر» في المفاوضات التي بدأت عام 2003، اثبتت ان المسألة لن تُسوى اذا لم تتوافر الثقة بين الاطراف المعنيين. وأضاف البيان ان «المحادثات لا تزال عالقة، بسبب جدار انعدام الثقة المتمثل بالعقوبات المفروضة على كوريا الشمالية»، معتبراً ان «من الضروري أولاً من أجل بناء الثقة بين كوريا الشمالية والولاياتالمتحدة، إنجاز معاهدة سلام تنهي حالة الحرب التي هي مصدر أساسي للعلاقات العدائية». وزاد أن «ازالة حاجز التمييز وانعدام الثقة المتمثل بالعقوبات، يمكن ان يفسحا في المجال قريباً امام استئناف المحادثات السداسية»، موضحاً ان «توقيع معاهدة سلام سيساعد على وضع حد للعلاقات العدائية مع الولاياتالمتحدة وسيشجع على نزع الاسلحة النووية في شبه الجزيرة الكورية بوتيرة أسرع». وتنص الاتفاقات الموقعة بين الدول المشاركة في المفاوضات السداسية (الكوريتان والصين والولاياتالمتحدة واليابان وروسيا) عامي 2005 و2007، على اجراء محادثات بهدف توقيع معاهدة تنهي رسمياً الحرب الكورية (1950-1953)، شرط نزع اسلحة كوريا الشمالية بالكامل. وانتهت الحرب الكورية بتوقيع اتفاق هدنة فقط. وكانت إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما أعلنت استعدادها لمناقشة إبرام معاهدة سلام، بمجرد انهاء كوريا الشمالية برنامجها للأسلحة النووية. وتأتي دعوة بيونغيانغ بعد زيارة ستيفن بوسورث المبعوث الاميركي الخاص الى كوريا الشمالية، لبيونغيانغ الشهر الماضي. كما جاءت بعد ساعات على انتقاد المبعوث الاميركي الخاص حول حقوق الانسان في كوريا الشمالية روبرت كينغ سجل بيونغيانغ «المروّع» في مجال حقوق الانسان. وقال في سيول في اول زيارة له الى الخارج منذ توليه منصبه قبل 6 اسابيع: «انه واحد من اسوأ الاماكن في العالم في ما يتعلق بانعدام حقوق الانسان. الوضع مروع». وشدد على ان «أي علاقة بين الولاياتالمتحدة وكوريا الشمالية، يجب ان تشمل حقوق الإنسان».