يُعقد في العاصمة الفرنسية (باريس) اليوم (الأربعاء) الاجتماع الأول للجنة المشتركة السعودية - الفرنسية، برئاسة ولي ولي العهد النائب الثاني وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان، ووزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس. ويأتي ذلك في أعقاب زيارة الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند للرياض في أيار (مايو) الماضي. وأعلن هولاند خلال الزيارة «إمكان إبرام عقود مع المملكة في المجالات كافة». وأوضح فابيوس في تصريحات سابقة أن المحادثات بين البلدين تتعلق ب20 مشروعاً تم تحقيقها بأكملها، وتتعلق «بقطاعات التسليح، والطاقة الشمسية، والنووية، والصحة، والطيران المدني، والنقل». وأبدت وسائل الإعلام الفرنسية اهتماماً ملحوظاً بزيارة الأمير محمد بن سلمان إلى باريس اليوم، واصفة إياها بأنها «تعكس قوة العلاقات بين البلدين». وأوضحت إذاعة مونت كارلو الفرنسية، في تقرير لها أمس أن «الزيارة التي يقوم بها ولي ولي العهد النائب الثاني وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان لباريس تعد حدثاً مهماً في مسار العلاقات الفرنسية - السعودية، فاللجنة المشتركة التي سيترأسها بالمشاركة مع وزير الخارجية الفرنسي فابيوس ستكون مناسبة لمناقشة أوجه التعاون الاقتصادي والأمني الذي سنه البلدان خلال الزيارة التي قام بها أخيراً الرئيس فرانسوا هولاند إلى الرياض عندما حل ضيفاً استثنائياً على قمة مجلس التعاون الخليجي». وأضافت أن «وزير الخارجية الفرنسي أكد في تصريحات صحافية سابقة، أن حجم التعاون بين البلدين يمكن أن يطاول 20 مشروعاً ضخماً». وتنوي القيادة الفرنسية - بحسب مونت كارلو - إعطاء علاقاتها مع السعودية زخماً غير مسبوق بعنوان الشراكة الاستراتيجية مع دول الخليج. وجاء هذا التقارب السياسي بين البلدين على خلفية تبني مواقف مشتركة تجاه أبرز الأزمات التي تلهب المنطقة، فباريسوالرياض تمتلكان رؤية واحدة حول كيفية حل الأزمة السورية، إذ شجع البلدان الحل العسكري للإطاحة بنظام بشار الأسد، وكادا ينجحان في ذلك لولا التراجع الأميركي في آخر لحظة وخيار الحل السياسي في سورية الذي فضله باراك أوباما.