أعلن رئيس بلدية نيويورك بيل دي بلاسيو توظيف نحو 1300 شرطي إضافي لتعزيز مكافحة الارهاب وتحسين العلاقات مع المجموعات السكانية المحلية. ويسجل هذا القرار الذي تمت المصادقة عليه في اطار ميزانية العام 2016، منعطفاً بالنسبة لرئيس البلدية الديموقراطي الذي كرر منذ أشهر أنه لا يرى ضرورة لتوظيف مزيد من عناصر الشرطة، في حين سجلت عمليات القتل والاغتصاب وإطلاق النار ارتفاعاً في المدينة العام الحالي. وأوضح دي بلاسيو لدى تقديمه ميزانية المدينة البالغ حجمها 78.5 بليون دولار في مؤتمر صحافي أمس (الإثنين)، أنه سيخصص مبلغ 170 مليون دولار لتوظيف 1297 شرطياً. وأضاف أن ذلك "يرفع عدد قواتنا من نحو 34500 شرطي إلى حوالي 35800 بحلول الأول من تموز (يوليو) العام 2016. وسيخصص هذا العدد الإضافي من رجال الشرطة لمحاربة الارهاب ولاستراتيجية "رائدة" في الأحياء من أجل علاقات أفضل بين الشرطة والسكان. وجعل دي بلاسيو من هذا وعداً اساسياً لإدارته في وقت أسفر فيه مقتل عدد من الأميركيين السود العزل في مواجهات مع الشرطة في الأشهر الأخيرة عن تظاهرات في سائر أرجاء البلاد. وقبل أسبوعين، أمر قائد شرطة نيويورك بيل براتون بانتشار مئات رجال الشرطة في الشوارع للتصدي لارتفاع عمليات القتل وإطلاق النار. وتشير الأرقام الرسمية حتى 14 حزيران (يونيو) إلى أن 150 عملية قتل ارتكبت هذه العام في نيويورك، مقابل 126 للفترة ذاتها العام 2014 أي بزيادة 19 في المئة، كما ازدادت عمليات الاغتصاب من 572 إلى 604 بزيادة 5.6 في المئة. وقال دي بلاسيو اليوم إن إعادة انتشار قوات الأمن خفض عدد جرائم القتل بنسبة 75 في المئة، وإطلاق النار بنسبة 38 في المئة أثناء الأسبوع الأول من البرنامج، الذي اعتادت عليه نيويورك خلال فصل الصيف منذ سنوات عدة. واعتبر رئيس نقابة الشرطة بات لينش أن التوظيفات التي أعلن عنها رئيس البلدية هي "نقطة في بحر" نظراً إلى أن الشرطة في نيويورك فقدت سبعة آلاف عنصر منذ العام 2001.