ألغت جماعة اسلامية خططا لتنظيم مسيرة في بلدة يتم فيها تكريم الجنود البريطانيين الذين قتلوا في افغانستان بعد غضب عام وانتقاد من رئيس الوزراء البريطاني غوردون براون. وقالت جماعة "اسلام فور يو كيه" (islam4uk) في رسالة على موقعها على الانترنت في ساعة متأخرة الليلة الماضية انها نجحت في تسليط الضوء على "معاناة المسلمين في افغانستان" ولم يعد هناك حاجة لتنظيم مسيرة. وقال انجيم تشودري المتحدث باسم الجماعة في بيان "لا يمكن تحقيق المزيد حتى اذا نظمت مسيرة. "هذا لا يعني اننا سنبقى صامتين بشأن العمليات الوحشية التي ترتكب في افغانستان تحت ستار القتال من اجل الحرية والديمقراطية." وادان جنود وساسة وسكان بلدة ووتون باسيت في جنوب غرب انجلترا تلك المسيرة المزمعة. وقال براون الاسبوع الماضي ان اي محاولة لتكدير عائلات الجنود القتلى ستكون"بغيضة وعدوانية." ويصطف الناس بانتظام في شوارع تلك البلدة الصغيرة لتوديع نعوش الجنود لدى مرورها بالبلدة من قاعدة جوية قريبة تصل اليها جثث الجنود البريطانيين من افغانستان. وقالت "اسلام4 يو كيه" انها كانت تريد تنظيم مسيرة لتسليط الضوء على مقتل "رجال ونساء واطفال مسلمين ابرياء" في هذا الصراع. وتسعى الجماعة الى تطبيق الشريعة الاسلامية في بريطانيا ولها صلات بالزعيم الاسلامي المتشدد عمر بكري محمد الذي منع من دخول بريطانيا. وذكرت صحيفة نيوز اوف ذي وورلد امس الاحد ان الان جونسون وزير الداخلية البريطاني سيحاول حظر هذه الجماعة هذا الاسبوع. ولم تؤكد وزارته هذا التقرير. وقال جيمس جراي عضو البرلمان الذي تضم دائرته الانتخابية بلدة ووتون باسيت ان الحديث عن تنظيم المسيرة لا يعدو عن كونه مجرد "دعاية اعلامية." واردف قائلا لهيئة الاذاعة البريطانية(بي بي سي) ان"الاعلان برمته كان من اجل الحصول على تغطية اعلامية. "وهو(تشودري) اقر هو بنفسه بذلك وقد حقق ذلك فقد حصل على تغطية كبيرة."