حلقت طائرة دورية يابانية اليوم (الثلثاء) فوق مناطق متنازع عليها في بحر الصين الجنوبي مع بدء مناورة عسكرية تقودها اليابان إلى جانب الفلبين، ما أثار استياء الصين. وأشار مسؤولون يابانيون وفلبينيون إلى أن طائرة الاستطلاع اليابانية «بي3 -سي أوريون» حلقت على ارتفاع 1524 مترا فوق ريد بانك وهي منطقة غنية بموارد الطاقة تتنازع السيادة عليها كل من الصينوالفلبين. وكان على متنها ثلاثة من افراد طاقم فلبيني، فيما رافقتها طائرة دورية فلبينية صغيرة. ومنطقة المياه المتنازع عليها قريبة من جزر سبراتلي التي تتنازع الفلبيين السيادة عليها أيضا، وحيث بنت الصين عدداً من الجزر الصناعية. وقال الكولونيل جوناس لوماواغ من مشاة البحرية في مطار «بويرتا برينسيسا» الدولي في جزيرة بالاوان وهي قاعدة العمليات في المناورات التي تجري على بعد 80 كيلومترا إلى الغرب: «تدربنا على أنماط بحث وإنقاذ وهي ضرورية في أي مساعدة إنسانية أو عمليات الاستجابة للكوارث». وصرح قائد قوات الدفاع الذاتي البحري ورئيس الفرقة البحرية اليابانية هيرومي هامانو بعد عودة الطائرة إلى بالاوان بأن «هذه الطلعة الأولى لنا هنا وأيضا وكذلك الأمر بالنسبة إلى هذا النوع من النشاط مع الفلبينيين». ويعد وجود اليابان في مياه تعتبرها دولية أمراً من الممكن أن تراه الصين دعماً لمزاعم الفلبين السيادية على هذه المياه. وتقلق اليابان من هيمنة الصين على منطقة يمر منها جزء كبير من تجارتها المحمولة بحرا، وتخشى أن يؤدي ذلك إلى عزلها. كما أن طوكيو منخرطة في نزاع مع بكين حول جزر في بحر الصين الشرقي. وأدانت «وكالة أنباء الصين الجديدة» (شينخوا) التدريبات على البحث والإنقاذ التي تستمر يومين ووصفتها بأنها «تدخل» ياباني. وتزعم الصين السيادة على 90 في المئة من بحر الصين الجنوبي الذي تبلغ مساحته 3.5 مليون كيلومتر مربع.