تاريخ الفلسفة في القرن العشرين الرياض - عبدالله وافيه أصدرت دار جداول للنشر والترجمة كتاباً جديداً بعنوان «تاريخ الفلسفة في القرن العشرين» للمؤلف كريستيان دولاكومبان، وترجمة حسن أحجيج، وفي كلمة الغلاف نقرأ: هل يتعين على الفلاسفة أن يهتموا بتاريخ الفلسفة؟ عندما تريد إعادةُ قراءة المئة سنة الأخيرة من الفلسفة الغربية يجب أن تكون قراءة نقدية، إذ يستحيل عليها أن تقدم نفسها على أنها قراءة «محايدة» أو «غير ملتزمة»، لأن التاريخ، أو إعادة البناء، هو طريقة واحدة من بين طرق عدة أخرى لقراءة النصوص، كما يعتقد البعض أن الفلسفة ليس لها تاريخ، وأنها تمثل التعميق الأبدي لسؤال واحد لم يحظ أبداً بإجابة نهائية: ذلك أنه يتعين على أي فيلسوف أن يبدأ كل شيء انطلاقاً من الصفر، ولأنه يعتقد أن المكانة التي تشغلها الفلسفة هي مكانة علم مستقل بذاته ومحكوم عليه أن يتقدم بخطى بطيئة، لكنها ثابتة: وبذلك ستكون دراسة أخطائه الماضية أقل جدوى من البحث عن حقائق جديدة، لذا فقد حصر الكاتب حقل دراسته في الفلسفة بمعناها الدقيق، وذلك رغبة منه في الحفاظ على تماسك هذه الدراسة، إذ لا يمكن للقارئ أن يعثر هنا على معلومات خاصة بما يسمى العلوم «الإنسانية» أو «الاجتماعية» إلا إذا بدت الإحالة إليها ضرورية: كاللسانيات والعلوم المعرفية وعلم الأخلاق وعلم النفس والتحليل النفسي وعلم الاجتماع والعلوم السياسية والتاريخ والإتنولوجيا والأنثروبولوجيا، وكان ملزماً، لنفس الأسباب، بالاقتصار على «أهم» الفلاسفة الذين أسهمت كتاباتُهم في تغيير شكل هذا «المجال المشترك» تغييراً جوهرياً. فؤاد الركابي ضحية الحزب الذي أسسه أصدرت المؤسسة العربية للدراسات والنشر كتاباً جديداً بعنوان: «فؤاد الركابي ضحية الحزب الذي أسسه» للعراقي سيف الدين الدوري. في كلمة الغلاف نقرأ: «انطلق حزب البعث من دمشق، فكان تعبيراً عن الصراعات الفكرية التي جرت فيها، وبحكم أفكاره القومية وفلسفته التنظيمية استطاع الحزب أن ينشر أفكاره وتنظيمه في المشرق العربي، الذي كانت الساحة الأساسية لمثل هذا الفكر، وكانت مجموعات الطلبة الجامعيين في جامعة دمشق والجامعة الأميركية في بيروت؛ كما كان الطلبة السوريون والأردنيون، الذين سافروا إلى بغداد، بمثابة صلة الوصل بين المركز في دمشق والبلدان الأخرى التي بدأت تتكون فيها التنظيمات الحزبية بشكل سريع، واختلط الطلبة السوريون بزملائهم العراقيين في مختلف الكليات، ونقلوا لهم أفكار حزب البعث.