قُتل أربعة عراقيين وأُصيب ثلاثة من طلاب الجامعة المسيحيين باعتداءات في كركوك والموصل، كبرى مدن محافظة نينوى، بحسب مصادر أمنية عراقية. وأوضح مصدر أمني أن «ثلاثة طلاب أُصيبوا في انفجار عبوة لاصقة زُرعت في حافلتهم داخل مرآب الحرم الجامعي». وتابع أن «الحافلة المستهدفة تعود إلى طلاب مسيحيين من منطقة الحمدانية (45 كيلومتراً جنوب شرق)». وأضاف أن «هناك شقيقين بين الجرحى». وكانت ثلاث كنائس في الموصل تعرضت الى موجة تفجيرات، فيما تعرض مسيحيون إلى اغتيالات على أيدي مسلحين خلال الأسابيع الماضية. وسبق أن أدت حملة منهجية من أعمال القتل والعنف المحددة الأهداف مطلع تشرين الأول (أكتوبر) عام 2008، الى مقتل 40 مسيحياً، ما حمل أكثر من 12 ألفاً منهم على مغادرة الموصل، كبرى مدن محافظة نينوى. وتتعرض كنائس المسيحيين باستمرار لاعتداءات، ما أرغم عشرات الآلاف منهم على الفرار الى الخارج أو اللجوء الى سهل نينوى واقليم كردستان العراق. ويشكل الكلدان غالبية المسيحيين العراقيين يليهم السريان والآشوريون. وكان عدد المسيحيين في العراق قبل الاجتياح الاميركي في آذار (مارس) عام 2003 يقدر بأكثر من 800 ألف شخص. ومنذ ذلك الحين، غادر أكثر من 250 ألفاً منهم البلاد هرباً من أعمال العنف. وفي الموصل أيضاً، أفادت مصادر أمنية بأن عبوة مزروعة على الطريق انفجرت قرب دورية للجيش العراقي فأصابت ثلاثة من جنوده وفتاة في الرابعة عشرة من عمرها في جنوب شرقي المدينة. وذكرت الشرطة أن مسلحين اثنين قُتلا أثناء محاولتهما اطلاق قذيفة «مورتر» في غرب الموصل أول من أمس. وأشارت الى أن عبوة كانت مزروعة على الطريق قتلت صبياً في شرق المدينة. وفي منطقة كركوك، ذكرت الشرطة أنها عثرت على جثة رجل مصابة بأعيرة نارية في بلدة صغيرة قرب المدينة.