أطلقت الجمعية الخيرية للمتعافين من المخدرات والمؤثرات العقلية (تعافي)، أخيراً، خدمة الرسائل النصية (SMS)، في خطوة تهدف إلى الاستفادة من التقنيات الحديثة في التعريف بأنشطة الجمعية، وتوفير الدعم المالي لها. وقال نائب رئيس مجلس إدارة الجمعية الشيخ مسند القحطاني: «إن «تعافي» ستطلق حزمة من المشاريع الهامة خلال الأيام المقبلة»، مؤكداً أن الجمعية «لا تزال تبحث عن الدعم المادي مع عدد من الجهات الحكومية والخاصة». وقال القحطاني ل «الحياة»: «إن إطلاق خدمة الرسائل النصية جاءت بعد موافقة وزارة الشؤون الاجتماعية عليها، بهدف تلقي الدعم المادي من الراغبين في التبرع، من طريق إرسال رسائل لجميع الشركات والمؤسسات والأفراد، تتضمن المشاريع التي تنفذها الجمعية، أو تلك التي تعتزم تنفيذها، وأبرزها احتضان المدمن المتعافي بعد انتهاء فترة علاجه». وأبان أن «المُتلقي سيقوم باستقبال رسالة نصية على هاتفه المحمول، حول مدى رغبته في التبرع لصالح الجمعية، وسيقوم بالرد من طريق رقم الرسالة «800741»، والتي تبلغ كلفتها 10 ريالات، في حال موافقته، «لافتاً إلى أن هذه الخدمة «ستوفر الوقت والجهد في الحصول على الدعم المطلوب». وكشف عن موافقة مجلس إدارة الجمعية «بالإجماع، على منح المدمنين المتعافين معونات مالية، لتسيير حياتهم وقضاء احتياجاتهم الأسرية الهامة»، مشيراً إلى أنه سيتم «صرف مبلغ 33 ألف ريال، إلى 11 متعافياً ومتعافية، بواقع ثلاثة آلاف ريال للشخص الواحد، وسيتم تسليمهم المبلغ يوم السبت المقبل. وذكر أن هؤلاء ال11 هم «الدفعة الأولى التي تحصل على هذه المعونات»، مضيفاً أن هناك «دفعات أخرى لاحقة، يتم حالياً درس وتقويم أوضاعها، ومن ثم فرزها، والصرف لها بحسب الأولية والأهمية». وأشار إلى أن الجمعية تعمل على «تلمس حاجة المدمنين المتعافين، نظراً للظروف المعيشية الصعبة التي يعيشونها، بمساعدتهم في تسديد إيجار منازلهم، وتوفير حاجيات أبنائهم وأسرهم الضرورية»، مؤكداً على أهمية الخطوة، التي «تساهم في شكل فعال في عدم عودة المتعافي إلى حياة الإدمان والمخدرات السابقة». وأبان أنه تم خلال الفترة الماضية «توسعة ملتقى الجمعية الواقع في شاطئ العزيزية، بإضافة مساحة تبلغ 300 متر مربع، بكلفة إجمالية تجاوزت 50 ألف ريال، لاستقطاب أكبر عدد من الزوار، وإقامة فعاليات وأنشطة إضافية»، مشيراً إلى أن الملتقى يهدف إلى «نشر الوعي ضد آفة المخدرات، والآثار المترتبة عليها»، لافتاً إلى أهمية هذه الأنشطة و»بخاصة لفئة الشباب». وشدد على أن الجمعية «تحاول حالياً الحصول على مزيد من الدعم المادي، من خلال التنسيق مع بعض الجهات، حتى لا تتوقف مشاريعها وأعمالها». يُشار إلى أن جمعية «تعافي» تعتبر أول جمعية أهلية في المنطقة الشرقية، تختص في علاج المدمنين واحتضانهم، وإيجاد حياة جديدة لهم، من طريق دعمهم بطرق جديدة وغير تقليدية.