ذكرت مصادر أمنية وشهود فلسطينيون ان الجيش الإسرائيلي هدم امس شمال الضفة الغربية نحو عشرين مسكناً لفلسطينيين. وقالت ان جرافات الجيش الإسرائيلي ترافقها تعزيزات عسكرية هدمت نحو 20 منزلاً من الطوب والطين يسكنها بعض العائلات الفلسطينية ويستخدمها الفلاحون والرعيان من قرية طانا شرق نابلس. وقبل الهدم، طلب الجيش من العائلات إخلاءها. وقال ناطق عسكري لوكالة «فرانس برس» ان هذه المساكن «بنيت من دون ترخيص في منطقة خالية شبه قاحلة يستخدمها الجيش كميدان للتدريب والرماية». وأضاف انه «تم إبلاغ هذه العائلات مراراً بأنها تعرض حياتها للخطر اذا بقيت في هذه المساكن». الى ذلك، قتلت قوات الاحتلال الإسرائيلي صباح أمس شابين فلسطينيين بعدما استهدفتهما بقذيفة مدفعية قرب الحدود الشمالية لقطاع غزة. وظلت جثتي الشابتين ملقاتين ساعات طويلة قبل أن تسمح قوات الاحتلال لسيارات الإسعاف الفلسطينية بنقلهما الى المستشفى. وأشارت مصادر اسرائيلية الى إن الجيش الاسرائيلي قصف مجموعة كانت تقوم بالإعداد لإطلاق صواريخ محلية الصنع في اتجاه الأراضي الإسرائيلية. لكن ناطقاً بلسان الجيش الإسرائيلي نفى قيام قواته بإطلاق قذائف على قطاع غزة، كما نفى أي علاقة للجيش بمقتل الشابين. في غضون ذلك، قال قائد المنطقة الجنوبية السابق في الجيش الإسرائيلي الجنرال يوم توف ساميةفي مقابلة مع الاذاعة إن «الحرب في الجنوب لم تنته، وإن المواجهة المقبلة مع حماس حتمية».