واشنطن - أ ف ب، رويترز - وعد الرئيس الأميركي باراك أوباما بوضع استراتيجية جديدة من اجل التصدي للجهود التي يبذلها تنظيم «القاعدة» لجذب جيل جديد من المجندين بين الشبان المسلمين. وقال خلال كشفه نتائج التحقيق الخاص بإخفاق أجهزة الأمن في إحباط محاولة النيجيري عمر فاروق عبد المطلب تفجير الطائرة الأميركية في 25 كانون الأول (ديسمبر) الماضي: «نعلم ان غالبية المسلمين ترفض القاعدة. لكن الواضح ان التنظيم يكثف سعيه الى تجنيد أفراد لا يرتبطون بالإرهاب، ليس في الشرق الأوسط فحسب، بل أيضاً في أفريقيا وأماكن أخرى. لذا أمرت فريقي للأمن القومي بتطوير استراتيجية تعالج التحديات الفردية التي يطرحها المجندون المعزولون». وأكد ضرورة تحسين واشنطن رسالتها الى المسلمين «عبر إبلاغهم بوضوح ان القاعدة لا تقدم إلا رؤية مفلسة من البؤس والموت، في حين تقف الولاياتالمتحدة الى جانب الباحثين عن العدالة والتقدم»، مع العلم ان الرئيس الأميركي مد يده الى العالم الإسلامي في خطاب مهم ألقاه في القاهرة العام الماضي. وتابع: «نخوض حرباً ضد شبكة عنف وحقد واسعة للقاعدة التي هاجمتنا في 11 ايلول (سبتمبر) 2001، وقتلت حوالى ثلاثة آلاف شخص، وتخطط لضربنا مجدداً، وسنفعل كل شيء لهزيمتهم». وحدد أوباما خطوات جديدة لمعالجة «الهفوات الأمنية» التي أدت الى محاولة تفجير الطائرة، وبينها تشديد إجراءات فحص الركاب عبر استخدام أجهزة المسح الضوئي (سكانر)، وتوسيع لوائح مراقبة المشبوهين بالإرهاب، وتحسين آلية تبادل معلومات الاستخبارات ومراجعة أساليب إصدار التأشيرات وإلغائها، مطمئناً الأميركيين الى انه يتخذ «كل شيء ممكن» لإصلاح أخطاء أجهزة الاستخبارات، وتعزيز الأمن للحيلولة دون وقوع هجمات أخرى. وكرر ان المسؤولية تقع عليه حين يفشل النظام، مستبعداً إحداث تغيير وشيك في قيادة الاستخبارات. وفيما وجهت محكمة فيديرالية في ديترويت رسمياً ستة اتهامات الى النيجيري عبد المطلب بينها الشروع في القتل واستخدام «سلاح للدمار الشامل»، من اجل إسقاط طائرة أقلت 289 راكباً، اعتقلت وحدة مكافحة الإرهاب في مكتب التحقيقات الفيدرالي «أف بي آي» شخصين للاشتباه في علاقتهما بخطة لتنفيذ هجوم في نيويورك تزامنت مع إحياء الذكرى الأخيرة لاعتداءات 11 أيلول. وأبلغ مصدر أمني طلب عدم كشف اسمه صحيفة «نيويورك تايمز» ان البوسني اديس مدونيانين وزارين احمدزاي مساعدان لنجيب الله زازي الأفغاني الأصل من كولورادو، المتهم بشراء مواد كيمياوية والتخطيط لشن التفجيرات. وأشار المصدر ذاته الى ان الرجلين توجها مع زازي الى باكستان العام 2008 «ما يجعلهما مشبوهين رئيسين في التحقيق الخاص بالمخطط، «مع العلم انهما درسا مع زازي في المدرسة الثانوية في نيويورك».